1ـ إذا تطهرت من الدورة الشهرية ـ أعزكم الله ـ واغتسلت وصليت، ثم نزل شيء من الكدرة أثناء الصلاة، فهل أقطعها أم أكمل؟..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فبداية نود أن ننبه إلى أن الكدرة المتصلة بالحيض تأخذ حكمه، ولا يحل للمرأة الحائض أن تصلي إلا بعد أن ترى الطهر إما بنزول القصة البيضاء، وإما بالجفاف، بأن تحتشي بقطنة فتخرج نقية، فإذا رأت المرأة الطهر ثم نزلت الكدرة، فعندئذ لا تعد حيضا، وانظري الفتويين رقم:
وأما بخصوص الأسئلة، فنقول: 1ـ إذا نزلت الكدرة أثناء الصلاة فقد انتقضت الطهارة، وفسدت الصلاة، فيجب تطهير المحل، لأن الكدرة نجسة، كما يجب إعادة الوضوء واستئناف الصلاة، وانظري الفتوى رقم:
2ـ لا يلزمك تفتيش ملابسك بعد الصلاة ولا قبلها ما لم تتأكدي من نزول شيء، لأن الأصل بقاء الطهارة، واليقين لا يزول بالشك، ونحذرك من المبالغة في التفتيش عند الصلاة حتى لا تفتحي على نفسك باب وسواس، وإذا كان نزول الكدرة بعد الوضوء وقبل الصلاة وجبت عليك إعادة الوضوء، أما إن كان نزولها قبل الوضوء، فلا إعادة عليك، لأن الراجح صحة الصلاة بالنجاسة جهلا، كما سبق في الفتوى رقم:
3ـ الكدرة نجسة كما سبق، فلا تجوز الصلاة بثوب قد أصابته الكدرة، فيجب إبداله أو غسل موضع النجاسة منه طالما كنت تستطيعين ذلك، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم:
5ـ تجب إعادة الصلوات التي صليت بوضوء فاسد، وعليك أن تتحري عددها بقدر الإمكان، فتصلي بعدد ما يغلب على ظنك أنك وفيت ما عليك من صلوات، وراجعي الفتوى رقم: