يا شيخ أريد أن أعرف هل طريقة اغتسالي لرفع الحدث صحيحة أم لا؟ حيث إني أبدأ أولا بالتسمية، ثم أغسل يدي ثلاثا، ثم أغسل فرجي جيدا، ثم أغسل يدي بالصابون لأزيل الأذى، ثم أسمي ثانية، ثم أغسل داخل الإليتين، ثم أسمي، وأتوضأ وضوء الصلاة، ثم أسمي وأغسل شعري جيدا، وأغسل جسمي، وأحيانا لا أتوضأ وضوء الصلاة، بل إني بعد أن أغسل ما بين الإليتين، أسمي، وأغسل شعري جيدا، وأغسل جسدي، وفي الأخير أتمضمض، وأستنشق، وأستنثر..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فأما التسمية: فإن محلها في أول الغسل قبل الشروع فيه، ولا يشرع تكرارها عند غسل الأعضاء، ولا يبطل الغسل بتكرار التسمية، ولا بمس الفرج، أو غسل الإلية في أثنائه.
وإذا حصل تعميم البدن بالماء، فقد حصل الغسل الواجب، وارتفع الحدث، ولكن ما تفعلينه ليس موافقا للغسل المستحب الكامل، وإن كان حدثك يرتفع به، وقد بينا مرارا أن للغسل صفتين: صفة كمال، وصفة إجزاء، وشرحنا كلا منهما في فتاوى كثيرة؛ انظري منها الفتوى رقم:
وإن وجدت بعد اغتسالك حائلا: فإن احتمل حصوله بعد الغسل، فإنه يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، ومن ثم يقدر وجوده بعد الغسل؛ وانظري الفتوى رقم:
ولا أثر للخطأ في الغسل على صحة الصوم، وجمهور العلماء لا يرون العفو عن الحائل اليسير، وإنما يرى ذلك بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله -، وضابط اليسير هو العرف، والأحوط إزالة كل ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة، لكن إن كنت مصابة بالوسوسة، فلا حرج عليك في الأخذ بمذهب من يرى العفو عن الحائل اليسير رفعا للحرج؛ وانظري الفتوى رقم: