لم يكن يعلم بوجوب الغسل من نزول المني, فأصبح يغتسل, فهل عليه أن يخصص غسلًا بنية أن يتطهر عن المني الذي نزل منه سابقًا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالغسل بنية الطهارة أو رفع الجنابة تحصل به الطهارة, وترتفع الجنابة التي سبقت الغسل, ولو تكرر سببها, أو كانت قديمة، ولا يطالب المكلف بتخصيص نية للجنابة السابقة؛ لأنها ارتفعت عند أول غسل صحيح.
أما عن الجزء الثاني من السؤال: فإذا كان على المرأة غسل جنابة وغسل حيض فنوتهما جميعًا بغسل واحد أجزأها ذلك في قول الجمهور، وأما إذا نوت أحدهما ولم تنو الآخر ففي المسألة خلاف، فقيل: يجزئها لأنه غسل صحيح نوى به الفرض فأجزأ كما لو نوت استباحة الصلاة، وقيل: يجزئها عما نوته دون ما لم تنوه؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم: وإنما لكل امرئ ما نوى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:
انتهى, وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: