أنا متزوج، وزوجتي والدتها مطلقة، بسب خلافات عائلية، وكان عمرها وقتها سنة واحدة، وتنازلت عنها والدتها لأبيها، ولا نعرف إذا كان قرارها التنازل من تلقاء نفسها أم غصبا عليها من أهلها.
وتزوج الأب بعدها بفترة -قد تكون خمس سنوات-، من امرأة أخرى، وكان الأب حريصا على عدم قطع صلة الرحم، ويرسل ابنته إلى أمها..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا حقّ لزوجة الأب في منع بنته من زيارة أمّها، ولا يجوز لها ذلك؛ لما فيه من قطع الرحم، والتحريض على عقوق الأمّ، وكلّ ذلك محرم، بل من كبائر المحرمات.
ولا تسوغ المقايسة بين حقّ الأمّ، وحقّ زوجة الأب، فلا ريب في عظم حقّ الأمّ على بنتها، ووجوب برّها، وتحريم قطعها مهما كان حال الأمّ، ومهما أساءت إلى البنت، فقد أمر الله بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وانظر الفتوى رقم:
تفسير السعدي.وانظر الفتوى رقم: