سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | حدود العلاقة بين المرأة وأقاربها من غير محارمها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الإمام الشوكاني
- سؤال وجواب | أخي الصغير لا يعبأ بمستقبله وسلوكه مريب!
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع وخفقان شديد في القلب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أتعرق وأتوتر عندما أصلي في المسجد أو ألقي كلمة. هل حالتي نفسية؟
- سؤال وجواب | تفسير قول الله تعالى: إنكم إذا مثلهم
- سؤال وجواب | حكم فتح محل لتجارة الذهب
- سؤال وجواب | حكم البيع لمن يقوم بالغش
- سؤال وجواب | دلالة التعب والإرهاق والبكاء بعد القيام بالاستخارة
- سؤال وجواب | هل يجب على الأخ الإنفاق على إخوته عند عجز الأب
- سؤال وجواب | القول الراجح في حكم بيع القطط
- سؤال وجواب | أعاني من قرين دائم لا يفارقني أبداً، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف تبيع شيئا قبل شرائه ودخوله في ملكك
- سؤال وجواب | شراء القطع المستعملة ممن يبيعها بدون إذن رب العمل
- سؤال وجواب | الربح في البيع. الجائز والمحظور
- سؤال وجواب | النفقة الواجبة للزوجة والأولاد
آخر تحديث منذ 5 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

تزوجت منذ شهرين من امرأة تربت في بيت فيه أبوها وعمها وأولادهم بنفس البيت، يأكلون ويشربون وينامون معاً، لا يعرفون غير أنهم إخوة، خطبتها لأربع سنوات ونصف، ونبهتها أن أبناء عمها ليسو إخوتها وليسو محارمها، فلا يجوز أن تحتضن وتقبل المسافر منهم أو الغائب، حتى تزوجت ولم أعد أستطع احتمال أنهم كلما أتوا حتضنوها أمامي.

أنا متيقن من حسن نيتهم جميعاً سواء هم أو هي، وهي لا ترفض طلبي بذلك، ولكن تخاف إن فعلت ذلك يغضب أهلها ويقطعونها، ومنذ يومين تكرر الموقف فغضبت ولم أكلمها حتى اليوم، فماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: مرحبًا بك والدنا الحبيب في استشارات موقعنا، ونشكر لك حُسن خلقك، ورفقك بزوجتك، وإحسان الظنّ بها.

ثانيًا: كما تعلم -أيها الحبيب- أن الله سبحانه وتعالى أعلم بما يُصلح أحوال خلقه، وهو القائل سبحانه وتعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]، وهو أعلم سبحانه وتعالى بمداخل الشيطان إلى النفس الإنسانية، ومن ثم فإنه سبحانه وتعالى شرع الشرائع التي تُصلح هذا الإنسان وتحميه من أنواع الفساد قبل وقوعه، وكلُّ ما شرعه الله سبحانه وتعالى خيرٌ وصلاح.

من هذه الشرائع التي شرعها الله سبحانه وتعالى أن وضع حدودًا لعلاقة المرأة بالرجل الأجنبي، وبيّن مَن هو الأجنبي، وأنتَ قد تفضلت في سؤالك بأن أبناء العمّ ليسو من المحارم، ومن ثمّ فإن الواجب الشرعي يُحتّم على المرأة أن تقف عند حدود الله سبحانه وتعالى، وهذا الأمر قد اعتنى به القرآن ووضّح حدوده، ووضّح مَن هم المحارم، ونهى الله سبحانه وتعالى عن ترك المرأة حجابها وإبداء زينتها أمام غير المحارم، فقال سبحانه وتعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور: 31] وهكذا في سورة الأحزاب قال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32].

والرسول صلى الله عليه وسلم حذّر أشد التحذير من لمس المرأة الأجنبية للرجل الأجنبي، والعكس، وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا بايع النساء يُبايعهنَّ بالكلام ولا يُصافح امرأة، فقد أخبرت عائشة رضي الله عنها بذلك، أنه صلى الله عليه وسلم ما مسّت يده يدُ امرأة قط، مع أنه صلى الله عليه وسلم أتقى خلق الله تعالى، وأعلمهم بما يُتقى، وأكثرهم طاعة لله تعالى، قلبُه مُطهّر، ومع هذا شرع عليه الصلاة والسلام للأمّة الوقوف عند هذه الحدود.

إذن: لا ينبغي التساهل أبدًا، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الطبراني وصححه الشيخ الألباني: (لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ تَمَسَّهُ امْرَأَةٌ لَا تَحِلُّ لَهُ) وقال صلى الله عليه وسلم: (إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ).

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: (الحَمْوُ المَوْتُ) متفق عليه، والمراد بالحمو أقارب الزوج من غير المحارم كالأخ والعم والخال وأبنائهم، لأن دخوله أخطر من دخول الأجنبي وأقرب إلى وقوع الحرام؛ لأن الناس يتساهلون بخلطة الرجل بزوجة أخيه والخلوة بها، فيدخل بدون نكير، فيكون الشر منه أكثر والفتنة به أمكن.

وبالتالي فأبناء عمها هم من الأجانب عليها، فلا يصح لها الخلوة ولا مصافحتهم فضلاً عن المعانقة والحضن.

نصيحتنا لك -أيها الحبيب- أن تُبيّن كل هذه الأحكام لزوجتك، وتُقنعها بأن ما قد يظهر من حُسن القصد لا يُبرّر أبدًا الوقوع في هذا المحرم، وأن الله سبحانه وتعالى أولى بأن يُستحيى منه، وأن الأهل إذا فهموا هذه المسألة الشرعية وعلموا قول الله فيها وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فإنهم سيعذرونها، وإن لم يعذروها وغضبوا منها فإن هذا الغضب سينتهي، ولن تتضرّر به كغضب الله سبحانه وتعالى.

استمر على ما أنت عليه من النهي عن هذا المنكر، واستعمل الوسائل التي تُعين على إزالة هذا المنكر وعدم الوقوع فيه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | شراء القطع المستعملة ممن يبيعها بدون إذن رب العمل
- سؤال وجواب | الربح في البيع. الجائز والمحظور
- سؤال وجواب | النفقة الواجبة للزوجة والأولاد
- سؤال وجواب | حكم بيع سلعة مسروقة والربح الناشئ عن بيعها
- سؤال وجواب | للبائع فسخ البيع عند عدم السداد ما لم يحصل تصرف في السلعة
- سؤال وجواب | باع العمارة لأولاده ولم يقبض الثمن
- سؤال وجواب | اشتر البضاعة وتملكها ثم بعها كيف شئت
- سؤال وجواب | حكم بيع العطارة ممن يستعملها في السحر
- سؤال وجواب | الوعد السابق على الشراء ملغى إذا حصل اتفاق جديد
- سؤال وجواب | شراء الشقة بالتقسيط عن طريق شركة التمويل العقاري
- سؤال وجواب | آخذ ثمن الأكل والشرب من الدكان، وبعض المشترين لا يدفع المبلغ كاملا، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | لدي لثغة في حرف الراء تحرجني كثيرًا، ساعدوني
- سؤال وجواب | الأولى والمقدم من الأقارب في استحقاق النفقة والصدقة
- سؤال وجواب | كيفية المحافظة على الأخوة والتجمع على الخير؟
- سؤال وجواب | قمنا بمقاطعة الأشخاص الذين ظلمونا، فما توجيهكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل