سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يماكس في البيع والشراء حتى يعرق جبينه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والخوف من نظرات الناس لي- سؤال وجواب | مذهب مالك في الأذان في إحدى أذني المولود والإقامة
- سؤال وجواب | لا يشرع محاباة أحد الوالدين على حساب الآخر
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وفقدان الثقة والفراغ العاطفي، هل أحتاج لطبيب نفسي؟
- سؤال وجواب | كلما سافرت شعرت بضيق شديد.فهل حالتي طبيعية؟
- سؤال وجواب | طفلتي ذات العامين دائماً تبكي لتأخذ ما تريد
- سؤال وجواب | طهارة عجلات السيارة المصابة بالنجاسة
- سؤال وجواب | تتم الطهارة بزوال النجاسة عن اليد والدبر
- سؤال وجواب | هل يلزم الأم غسل لباسها لما يصيبه من بول الصبي
- سؤال وجواب | كيفية تطهير الملابس المتنجسة في المذهب الحنبلي
- سؤال وجواب | حكم من نسي هل طهَّر المكان الذي كان نجسا أم لا؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الشجاعة ونوبة الهوس الناتجة عن تناول دواء مضاد الاكتئاب والرهاب
- سؤال وجواب | أشعر بضيقة جعلتني ألجأ للتدخين، ما تفسيركم لحالتي؟
- سؤال وجواب | إمكانية علاج انسداد الأنف المتكرر بمضادات الحساسية
- سؤال وجواب | أحاديث في من نوى أن لا يؤدي الصداق لامرأته
أحببت استفسر عن صحه مقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي : أنه كان يكاسر ( يماكس ) بسعر السلعة حتى يعرق جبينه أو فيما معناه.
هل هذا الفعل المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم صحيح ؟.
الحمد لله.
أولا : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ، وأسهلهم معاملة : إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى ، ولم تكن الدنيا من همته صلى الله عليه وسلم ، ولا كان أمر البيع والشراء أكبر همه.
ولكنه كان يمشي في الأسواق ويبيع ويشتري ، ويعلّم الناس بالقول والفعل آداب التعامل ، وما الذي ينبغي أن يكون عليه التاجر من الصدق والعفة والأمانة والمعاملة الحسنة وحب الخير للناس.
ثانيا : ربما ماكس النبي صلى الله عليه وسلم في الشراء - والمماكسة : المناقصة في الثمن - ولم يكن ذلك منه لمحبة التنافس على الدنيا ، ولكنه المشرع الذي يأخذ عنه الناس أمر دينهم في تجاراتهم وكافة أمورهم ، فكان يبين لهم ما أهمهم من أمرهم كله ، بالقول والفعل.
ثم إن الحفاظ على المال ، وتوفيره بأمر مباح : مما جبلت النفوس عليه ، وليس في ذلك ما يخالف أدبا ولا دينا.
وتأمل حال النبي صلى الله عليه وسلم ، وما صح عنه في ذلك : روى البخاري (1991) ، ومسلم (715) - واللفظ له - عن جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما ، " أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا، فَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّبَهُ ، قَالَ: فَلَحِقَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لِي ، وَضَرَبَهُ ، فَسَارَ سَيْرًا لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ ، قَالَ: ( بِعْنِيهِ بِوُقِيَّةٍ ) ، قُلْتُ: لَا، ثُمَّ قَالَ: ( بِعْنِيهِ ) ، فَبِعْتُهُ بِوُقِيَّةٍ، وَاسْتَثْنَيْتُ عَلَيْهِ حُمْلَانَهُ إِلَى أَهْلِي ، فَلَمَّا بَلَغْتُ أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ، فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي ، فَقَالَ: (أَتُرَانِي مَاكَسْتُكَ لِآخُذَ جَمَلَكَ ، خُذْ جَمَلَكَ ، وَدَرَاهِمَكَ فَهُوَ لَكَ).
قال في " سبل السلام" (2/ 7): " فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِطَلَبِ الْبَيْعِ مِنْ الرَّجُلِ لِسِلْعَتِهِ ، وَلَا بِالْمُمَاكَسَةِ " انتهى.
وعن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : " جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ " هَجَرَ " فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي ، فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ ، فَبِعْنَاهُ.
رواه الترمذي ( 1305 ) وقال : حسن صحيح ، وأبو داود ( 3336 ) ، والنسائي (4592) ، وابن ماجه ( 2220 ) وصححه في "صحيح أبي داود".
والْمُسَاوَمَةُ : المُجاذَبَة بَيْنَ البائِع وَالْمُشْتَرِي عَلَى السّلْعةِ وفَصلُ ثَمنِها.
كما في "النهاية" (2/ 425) وهي المماكسة والمفاصلة.
وهذه المماكسة المعتدلة دليل رشد وعقل وعلم بسعر السوق ، ومثل هذا محمود لأن صاحبه يكون أبعد عن الغبن والغش والخديعة في البيع والشراء.
ولذلك يقول الفقهاء : يُعرف رشد الصبي ولد التاجر باختباره في البيع والشراء والمماكسة فيهما.
انظر "الموسوعة الفقهية" (22/215).
ثالثا : وأما ما ورد السؤال عنه من كون النبي صلى الله عليه وسلم كان يماكس حتى يعرق جبينه ، أو نحو ذلك : فلا نعلم له أصلا مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا هو من أخلاقه وحاله وسماحته في بيعه وشرائه ، ورفقه في أمره كله ، في شيء.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مذهب مالك في الأذان في إحدى أذني المولود والإقامة- سؤال وجواب | لا يشرع محاباة أحد الوالدين على حساب الآخر
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وفقدان الثقة والفراغ العاطفي، هل أحتاج لطبيب نفسي؟
- سؤال وجواب | كلما سافرت شعرت بضيق شديد.فهل حالتي طبيعية؟
- سؤال وجواب | طفلتي ذات العامين دائماً تبكي لتأخذ ما تريد
- سؤال وجواب | طهارة عجلات السيارة المصابة بالنجاسة
- سؤال وجواب | تتم الطهارة بزوال النجاسة عن اليد والدبر
- سؤال وجواب | هل يلزم الأم غسل لباسها لما يصيبه من بول الصبي
- سؤال وجواب | كيفية تطهير الملابس المتنجسة في المذهب الحنبلي
- سؤال وجواب | حكم من نسي هل طهَّر المكان الذي كان نجسا أم لا؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الشجاعة ونوبة الهوس الناتجة عن تناول دواء مضاد الاكتئاب والرهاب
- سؤال وجواب | أشعر بضيقة جعلتني ألجأ للتدخين، ما تفسيركم لحالتي؟
- سؤال وجواب | إمكانية علاج انسداد الأنف المتكرر بمضادات الحساسية
- سؤال وجواب | أحاديث في من نوى أن لا يؤدي الصداق لامرأته
- سؤال وجواب | لا يجوز الإجهاض إلا لضرورة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا