سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | غرمته الضرائب بسبب بلاغ كاذب فهل يرجع على الكاذب بما أخذ منه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم إعطاء من عليه قرض ربوي من الزكاة
- سؤال وجواب | نسب علي ومناقبه
- سؤال وجواب | ضيقت السيارة طريق المشاة فغضب وخلع لوحتها، فما الذي يلزمه؟
- سؤال وجواب | أيهما أفضل زراعة الأسنان أم التركيب؟
- سؤال وجواب | أخاف من المرتفعات والمصاعد وغيرها، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مشكلة ارتفاع هرمون الحليب وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم إعفاء اللحية لمن يصلي في بيته ومصاب بوساوس
- سؤال وجواب | اقترض من زوجته ومطل وتخاف ألا يرد المال للورثة وتريد الإيصاء بولاية الأولاد لغيره
- سؤال وجواب | المبتعث هل له أن يتخلف ويعمل ليسدد ديونه
- سؤال وجواب | نطق المسلم بالشهادتين بنية الدخول في الإسلام من الوسوسة
- سؤال وجواب | صيام المتمتع الذي لم يجد الهدي
- سؤال وجواب | بعد فك اللولب تغير نظام الدورة الشهرية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أشك بالإصابة بمرض السكري، كيف أتأكد من ذلك؟
- سؤال وجواب | تلف الجهاز بسبب إهمال شركة الكهرباء فهل له التعويض
- سؤال وجواب | متى يصوم المتمتع الذي لا يجد الهدي
آخر تحديث منذ 18 يوم
- مشاهدة

كذبت على الضريبة حتى أهرب منها، فذهب رجل وبلغ عني للضريبة بأشياء تستحقها الضريبة مني وأشياء لا تستحقها.

فهل يجوز لي أن أبلغ عنه في شيء أؤذيه فيه أو آخذ من ماله خفية بقدر ما خسرني من مال كذبا وزورا؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فبداية ينبغي أن تعلم أن الأصل في الضرائب أنها أكل بالباطل لمال المسلم الذي لا يحل إلا بطيب نفس منه، إلا إذا كانت الموارد العامة للدولة لا تفي بحاجة الأمة ومصالحها، وكانت تفرض لسد هذه الحاجة والقيام بتلك المصالح بالفعل، فلا حرج على ولي الأمر في فرضها بالقدر الذي يفي بالغرض دون إجحاف، وعندئذ لا يجوز التهرب منها.

وإلا فلا يجوز فرضها أصلا، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 592، 5107،

30305�

65250�

75607�

37158�

26096�

� 5811،

104364

.

وبناء على هذا التفصيل يبنى حكم التهرب منها، فإن جاز فرضها حرم التهرب منها، وإلا فلا.

وبناء على ذلك أيضا يكون حكم الإبلاغ عن من يتهرب منها، فإن جاز التهرب منها حرم الإبلاغ؛ لما فيه من مضارة المسلم والإعانة على أكل ماله بالباطل.

وقد سبق التنبيه على ذلك في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم:

128835

، والفتوى رقم:

124207

.

وأما مسألة الإبلاغ بالكذب وبأشياء لا تستحقها الضريبة أصلا، فلا ريب في حرمته على أية حال، وأنه من الظلم البين.

فإن وقع ذلك فللمظلوم أن يسعى في رفع الظلم عن نفسه بالطرق الشرعية، ومنها أن يثبت كذب هذا الإنسان وافتراءه عند ذوي السلطان، وبالتالي يستحق عقوبتهم، مع رفع الظلم عن المظلوم.

ومنها شكواه لمن يقدر على ردعه واستيفاء الحق منه، فإن لم يجد المظلوم طريقا لاستيفاء حقه، فله أن يستوفيه بأية طريقة متاحة إذا لم يتضمن ذلك ظلماً ولا تعديا، وهو ما يعرف عند الفقهاء بمسألة الظفر، كما سبق أن بيناه في الفتاوى ذات الأرقام التالية:

114794

،

106914

،

42472�

28871.

وبهذا يعرف السائل أنه لو أراد أن يفعل ذلك فيجب عليه أن يتحرى، بحيث يقطع أنه لن يأخذ إلا حقه أو أقل، فلو تردد في قدر ذلك، وجب عليه أن يترك القدر المشكوك فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب الحق: خذ حقك في عفاف، واف أو غير واف.

رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

وبهذا تحصل السلامة من تعدي المثلية المأذون فيها في قوله تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ [النحل:126]، وقوله سبحانه: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا [الشورى:40]، ومبنى هذا الحكم على ما نص عليه أهل العلم في ضمان ما اغتصبه ظالم بسبب إغراء غيره، قال القرافي في (الفروق): اعلم أن أسباب الضمان في الشريعة ثلاثة لا رابع لها: أحدها: العدوان كالقتل والإحراق وهدم الدور وأكل الأطعمة وغير ذلك من أسباب إتلاف المتمولات، فمن تعدى في شيء من ذلك وجب عليه الضمان.

وثانيها: التسبب للإتلاف.

كالكلمة الباطلة عند ظالم إغراء على مال إنسان، فإن الظالم إذا أخذ المال بذلك السبب من الكلام ضمنه المتكلم.

وثالثها: وضع اليد التي ليست بمؤتمنة.

انتهى.

وفي (الإنصاف) للمرداوي: قال الشيخ تقي الدين ـ يعني ابن تيمية ـ: لو غرم بسبب كذب عليه عند ولي الأمر رجع على الكاذب.

قلت: وهو الصحيح.

ونقله ابن القاسم في حاشيته على (الروض المربع) ثم قال: وكذا لو غرمه شيئًا لقاضٍ ظلما، وله نظائر انتهى.

وكذا قال البهوتي في (شرح منتهى الإرادات) و (كشاف القناع) والرحيباني في (مطالب أولي النهى) ونصه: (ويضمن مغرما أخذه ظالم بإغرائه ودلالته) لتسببه فيه، أفتى به ابن الزيزاني البغدادي، ولعله جواب سؤال فلا يحتج بمفهومه، وأنه يكتفى بالإغراء والدلالة؛ لأنه يصدق عليه أنه تسبب في ظلمه، فهو كالذي بعده.

ويضمن (كاذب) ما غرم مكذوب عليه عند ولي الأمر (بسبب كذبه) لأنه تسبب في ظلمه وله الرجوع على الآخذ منه لأنه المباشر.

ومثله من شكا إنسانا ظلما فأغرمه شيئا لحاكم سياسي، كما أفتى به قاضي القضاة الشهاب ابن النجار.

قال في شرح الإقناع: ولم يزل مشايخنا يفتون به.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا أصل للقول بأن على المرأة إذا حجت أن تتصدق بملابسها
- سؤال وجواب | يلزمك السداد للشركة أو وكيلها الجديد
- سؤال وجواب | معنى الحضارة
- سؤال وجواب | حكم الولائم التي تقام بعد موت الميت بأسبوع يعقبها ذكر ودعاء بألفاظ معينة
- سؤال وجواب | النجاح في الأمر المحرم خذلان من الله
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول التسامح والقوة في الإسلام
- سؤال وجواب | أشعر بأعراض انسحابية. فهل أحتاج لزيادة جرعة الزيروكسات؟
- سؤال وجواب | تأخر الدورة ليومين هل يؤثر على انتظامها فيما بعد؟
- سؤال وجواب | أشعر أن زوجي لا يحبني. هل أبقى على هذه العلاقة أم أطلب الطلاق؟
- سؤال وجواب | استئجروا على كبس العلف فأضافوا ماء ففسد فهل يضمنون وهل يستحقون الأجرة؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ المستأجر زيادة عن ماله الذي دفعه للمؤجر بسبب فسخ الثاني الإجارة
- سؤال وجواب | كيف يمكنني حساب أيام التبويض باستخدام مقياس درجة الحرارة؟
- سؤال وجواب | سبب اليمين يخصص عموم لفظه إذا لم يكن للحالف نية
- سؤال وجواب | هل تشترط نية الوكيل في اخراج كفارة اليمين؟
- سؤال وجواب | مسألة الإجماع الواقع بعد الخلاف، وهل يرتفع به الخلاف؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06