لقد قرأت الفتاوى التي تنص على الابتعاد عن خدمة قوقل أدسنس، و لكن ماذا عن عقود الإعلانات التي تتم مباشرة بين صاحب الموقع و المنتفع بالإعلان في صورة نقل رابط الإعلان الزائر إلى صفحة فيها محتوى محرم، كأن يكون الإعلان لنوع من السيارات و عند النقر على الإعلان تفتح صفحة فيها إعلان السيارة و كذلك فيها صور لنساء متبرجات, مع العلم أنه يصعب مراقبة هذه المواقع؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الأصل جواز الإعلان في الإنترنت أو غيره إذا كان الشيء المعلن عنه مباحاً، ولا يجوز الإعلان والترويج للحرام أو ما يشتمل على حرام سواء كان موقعا أو بضاعة.

لقول الله تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة :2} ، وانظر الفتوى:

115491

ولذلك فإن الإعلان عن السيارات إذا كان مشتملا على صور النساء المتبرجات وكنت تعلم ذلك أو يغلب على ظنك فإنه لا يجوز سواء تم التعاقد عليه بين صاحب الموقع مباشرة أو بواسطة؛ لأن الداخل سيشاهد ويرى النساء المتبرجات وهو ما لا يجوز ، والله تعالى يقول: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا {الإسراء:36}.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين:

80472�

151169