توفيت والدتي -رحمها الله - منذ ما يقارب العامَيْن، كانت تعيش معي، وأنا من كان يعتني بها، وأنا من كان يدفع مصاريف كل شيء: الإيجار والطعام، والاعتناء بها يوميا.

إلخ.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يرحم أمّك، ويغفر لها، ويكرم نزلها، وأن يتقبل منك صالح عملك، ويجزيك خيرا على ما قدمت من برّ والدتك.

واعلم أنّ جميع ما تركته أمّك من المال؛ يعتبر حقّا لجميع ورثتها، وفق أنصبتهم الشرعية.
وكونها -رحمها الله - كانت تريد أن تعطيك ثلثي راتبها الشهري في حياتها، وأذنت لك في سحبه من حسابها إلى حسابك؛ فهذا لا يبيح لك شيئا منه بعد موتها، ما دمت لم تقبضه في حياتها.
قال ابن قدامة -رحمه الله - في المغني: وإذا مات الواهب أو الموهوب له قبل القبض، بطلت الهبة، سواء كان قبل الإذن في القبض أو بعده.

انتهى.
والله أعلم.
.