حدث معي منذ أكثر من عام أني رأيت مع أخي أشياء جعلتني أشك في سلوكه، وأنه لربما يكون ارتكب خطيئة، ولكنى لم أحدث أحدا بها، وكان له علاقة بفتاة لا أعرف غير اسمها، وانها تعمل معه، فشككت أنه لربما يكون غلط معها (أي: وقع معها في الفاحشة)..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاعلم أنّه لا يجوز لك اتهام أخيك بفعل الفاحشة أو ما دونها من المحرمات بغير بينة، وأما العبارة التي ذكرتها لأختك: فليست من القذف الذي هو كبيرة يجب فيها الحدّ، فإن القذف هو الرمي بالزنا، إما صراحة وإما كناية أو تعريضا بقرينة تدل على قصد الزنا، وانظر الفتوى رقم :
لكن عليك التوبة إلى الله من اتهام أخيك والمرأة بشيء محرم، وأن تبين لأختك أنّ ما قلته في حقهما لم يكن صحيحًا.والله أعلم..