سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | المقصود بالداء في حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الإمام الشوكاني
- سؤال وجواب | أخي الصغير لا يعبأ بمستقبله وسلوكه مريب!
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع وخفقان شديد في القلب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أتعرق وأتوتر عندما أصلي في المسجد أو ألقي كلمة. هل حالتي نفسية؟
- سؤال وجواب | تفسير قول الله تعالى: إنكم إذا مثلهم
- سؤال وجواب | حكم فتح محل لتجارة الذهب
- سؤال وجواب | حكم البيع لمن يقوم بالغش
- سؤال وجواب | دلالة التعب والإرهاق والبكاء بعد القيام بالاستخارة
- سؤال وجواب | هل يجب على الأخ الإنفاق على إخوته عند عجز الأب
- سؤال وجواب | القول الراجح في حكم بيع القطط
- سؤال وجواب | أعاني من قرين دائم لا يفارقني أبداً، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف تبيع شيئا قبل شرائه ودخوله في ملكك
- سؤال وجواب | شراء القطع المستعملة ممن يبيعها بدون إذن رب العمل
- سؤال وجواب | الربح في البيع. الجائز والمحظور
- سؤال وجواب | النفقة الواجبة للزوجة والأولاد
آخر تحديث منذ 5 يوم
- مشاهدة

هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله أنزل مع كل داء دواء، إلا الهرم..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالعموم الوارد في الحديث المشار إليه في السؤال، يقتضى وجود دواء لكل داء، بدنيا كان أو نفسانيا.

ويحتمل أن يقيد ذلك بالأدواء القابلة للمعالجة، ولكن الظاهر هو إطلاق التعميم، فما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، ولكن قد يعلم الناس هذا الدواء وقد يجهلونه، وإذا جهلوه في زمن، فقد يزول جهلهم بعد ذلك، فيعلمون ما كانوا يجهلون من أنواع العلاجات المناسبة لما استعصى عليهم من الأمراض قبل ذلك.قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في شرح حديث أبي هريرة مرفوعا: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء".قال: ووقع في رواية أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود نحو حديث الباب، وزاد في آخره: "علمه من علمه، وجهله من جهله" أخرجه النسائي وابن ماجة، وصححه ابن حبان والحاكم.

ولمسلم عن جابر، رفعه: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى".

وفيه الإشارة إلى أن الشفاء متوقف على الإصابة بإذن الله ، وذلك أن الدواء قد يحصل معه مجاوزة الحد في الكيفية، أو الكمية فلا ينجع، بل ربما أحدث داء آخر.

وفي حديث ابن مسعود الإشارة إلى أن بعض الأدوية لا يعلمها كل أحد.

ويدخل في عمومها أيضا: الداء القاتل الذي اعترف حذاق الأطباء بأن لا دواء له، وأقروا بالعجز عن مداواته.

ولعل الإشارة في حديث ابن مسعود بقوله: "وجهله من جهله" إلى ذلك، فتكون باقية على عمومها.

ويحتمل أن يكون في الخبر حذف تقديره: لم ينزل داء يقبل الدواء إلا أنزل له شفاء.

والأول أولى.

اهـ.

وما رجحه الحافظ هو ظاهر الحديث، وهو ما اختاره المحققون من أهل العلم.قال الشيخ السعدي في بهجة قلوب الأبرار، عند شرح حديث أبي هريرة السابق: عموم هذا الحديث يقتضي: أن جميع الأمراض الباطنة والظاهرة لها أدوية تقاومها، تدفع ما لم ينزل، وترفع ما نزل بالكلية، أو تخففه.

وفي هذا: الترغيب في تعلم طب الأبدان، كما يتعلم طب القلوب، وأن ذلك من جملة الأسباب النافعة.

وجميع أصول الطب وتفاصيله شرح لهذا الحديث؛ لأن الشارع أخبرنا أن جميع الأدواء لها أدوية.

فينبغي لنا أن نسعى إلى تعلمها، وبعد ذلك إلى العمل بها وتنفيذها.

وقد كان يظن كثير من الناس أن بعض الأمراض ليس له دواء، كالسل ونحوه.

وعندما ارتقى علم الطب، ووصل الناس إلى ما وصلوا إليه من علمه، عرف الناس مصداق هذا الحديث، وأنه على عمومه.

وقال الشيخ حمزة قاسم في منار القاري، شرح مختصر صحيح البخاري: الحديث صريح في أنه ليس هناك أمراض مستعصية لا دواء لها، حتى هذه الأمراض المستعصية لها أدوية تؤثر فيها، وتقضي عليها، ولكن الأطباء لم يكتشفوها حتى الآن.

وبعض الأمراض لم تكتشف أدويتها حتى الآن، وقد دلت التجارب على صدق هذه القضية، فإن السل وبعض الأمراض الصدرية كانت تعد من الأمراض المستعصية، فلما اكتشف البنسلين أصبح من الأمراض العادية التي يسهل علاجها بإذن الله ، سيما إذا كان في الدرجة الأولى أو الثانية.

وفي قصة أيوب عليه السلام وشفائه بعد ما يئس منه الناس كلهم، دليل على ذلك، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم:

47935.

وقال القاري في المرقاة: واعلم أن في هذه الأحاديث تقوية لنفس المريض والطبيب، وحثا على طلب الدواء وتخفيفا للمريض، فإن النفس إذا استوثقت أن لدائها دواء يزيد قوى رجائها، وانبعث حارها الغريزي، فتقوى الروح النفسانية والطبيعية والحيوانية بقوة هذه الأرواح، تقوى القوى الحاملة لها فتدفع المرض وتقهره.

على أن الأدوية المعنوية كصدق الاعتماد على الله تعالى، والتوكل عليه، والخضوع بين يديه، وتفويض الأمر إليه، مع الصدقة والإحسان، والتفريج عن الكرب، أصدق فعلا وأسرع نفعا من الأدوية الحسية، لكن بشرط تصحيح النية، ومن ثم ربما يتخلف الشفاء عمن استعمل طب النبوة لمانع قام به من ضعف اعتقاد الشفاء به، وتلقيه بالقبول، وهذا هو السبب أيضا في عدم نفع القرآن الكثيرين، مع أنه شفاء لما في الصدور.

ومرض التوحد لا يخرج عما فصلناه، فإنه وإن كان علاجه التام لا يزال مجهولا، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة لا تزال تكشف عن أسبابه وطرق علاجه، حتى إن بعض حالاته تعالج حاليا عن طريق الحقن بالخلايا الجذعية.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | شراء القطع المستعملة ممن يبيعها بدون إذن رب العمل
- سؤال وجواب | الربح في البيع. الجائز والمحظور
- سؤال وجواب | النفقة الواجبة للزوجة والأولاد
- سؤال وجواب | حكم بيع سلعة مسروقة والربح الناشئ عن بيعها
- سؤال وجواب | للبائع فسخ البيع عند عدم السداد ما لم يحصل تصرف في السلعة
- سؤال وجواب | باع العمارة لأولاده ولم يقبض الثمن
- سؤال وجواب | اشتر البضاعة وتملكها ثم بعها كيف شئت
- سؤال وجواب | حكم بيع العطارة ممن يستعملها في السحر
- سؤال وجواب | الوعد السابق على الشراء ملغى إذا حصل اتفاق جديد
- سؤال وجواب | شراء الشقة بالتقسيط عن طريق شركة التمويل العقاري
- سؤال وجواب | آخذ ثمن الأكل والشرب من الدكان، وبعض المشترين لا يدفع المبلغ كاملا، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | لدي لثغة في حرف الراء تحرجني كثيرًا، ساعدوني
- سؤال وجواب | الأولى والمقدم من الأقارب في استحقاق النفقة والصدقة
- سؤال وجواب | كيفية المحافظة على الأخوة والتجمع على الخير؟
- سؤال وجواب | قمنا بمقاطعة الأشخاص الذين ظلمونا، فما توجيهكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل