ما حكم قول: "حقاً، لا إله إلا الله " عند الانتهاء من إقامة الصلاة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقول: "حقاً، لا إله إلا الله " عند الانتهاء من إقامة الصلاة، لم يرد له دليل من السنة، وبالتالي، فالصواب تركه.
يقول د.
بكر أبو زيد -رحمه الله - في معجم المناهي اللفظية: حقاً، لا إله إلا الله : يضيف بعض الناس لفظ: "حقّاً" قبل التهليل في جواب المؤذن.
ولم أرَ له أصلاً.
اهـ.وجاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله -: س: بعد أن ينتهي المؤذن وينهي الأذان، بـ: لا إله إلا الله.
في بلادنا يقول بعض الناس: حقا، لا إله إلا الله.
فما حكمها؟ وهل ذلكم القول صحيح في ذاته؟ج: نعم، قول: إنه حق، كلام صحيح، لا إله إلا الله أعظم الحق، فإنه سبحانه المستحق للعبادة، وليس هناك إله معبود بحق سواه -جل وعلا- كما قال سبحانه: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (سورة البقرة الآية 163).
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (رواه مسلم)» يكفي أن يقول: لا إله إلا الله.
ما هو بحاجة أن يقول: حق، لا شك أنه حق، لكن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «قولوا مثلما يقول» والمؤذن يقول: لا إله إلا الله.
فأنت تقول مثله: لا إله إلا الله.
ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقول: «الله م رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد» هذا هو المشروع للمستمع للأذان، ولا يزيد كلمة: حق.
الأفضل تركها، وهي كلمة حق، لكن الأفضل تركها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «قولوا مثلما يقول » يقول مثله.اهـ.ويخشى إن داوم المرء على هذا القول أن يدخل في البدعة الإضافية.
وراجع للفائدة، الفتوى: