* أعلم أن الزمان والمكان مخلوقان من مخلوقات الله عز وجل، ومفعولهما يسري على المخلوقات مما شاء الله ، ولكن لا يسري على الله عز وجل.
فهل هذا صحيح؟!.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالعصمة في هذا الباب أن يقف المرء على حدود النصوص التشريعية لفظاً ومعنىً، فلا يخوض، ولا يصف الله تعالى إلا بما ورد في الكتاب والسنة، ويتجنب الألفاظ والعبارات الموهمة والمجملة، التي تحتمل حقا وباطلا.والقاعدة في مثل هذه العبارات والألفاظ أن يستفصل من قائلها، فإن أراد بها معنى صحيحاً، وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ، وإلا فلا، والأولى الإعراض عن هذا اللفظ على كل حال، وراجع في ذلك الفتوى رقم:
وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى رقم:
فتنزيه الله عز وجل عن المكان يطلق ويراد به معان، بعضها صحيح، وبعضها ليس كذلك، كما سبق لنا بيانه في الفتوى رقم:
وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم:
وكذلك تنزيهه تعالى عن الزمان، فإن أريد به أن الله سبحانه هو الأول، فليس قبله شيء، والآخر فليس بعده شيء، وأنه خالق الزمان ومقدره ومدبره، والحاكم فيه، فهذا حق.وإن أريد به نفي الصفات الفعلية الثابتة في الكتاب أو السنة، كمجيئه سبحانه يوم القيامة للفصل بين العباد، وكنزوله سبحانه إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، فهذا باطل، مخالف للنصوص الشرعية، وراجع في ذلك الفتويين: