ما هو موقف أهل السنة من الصفات التي لم تثبت في الكتاب والسنة كالذراع، والصدر، والظهر، والأنف، والمماسة، والملاقاة، والجلوس، والقدام، والجسم، والتغير، والحركة والسكون، والأطعمة، والروائح، والانتقال والزوال، والافتراق والاجتماع، والأدوات، والأعضاء إلى آخره..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فالصفات أو الألفاظ التي لم يأت الكتاب والسنة بنفيها ولا إثباتها، لا يتعرض لها بنفي ولا إثبات، وإنما يستفصل من قائلها، فإن أراد مثبتها معنى صحيحاً؛ وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ، وإلا فلا، والأولى هو الإعراض عن هذا اللفظ على كل حال، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها:
وأما صفات النقص، كالنوم، والجوع، والمرض، فهذه ينزه الله ـ سبحانه ـ عنها بإطلاق، وراجع في ذلك الفتوى رقم:
فهي الكف عن الخوض في مثل ذلك، والتوجه لطلب أصول علم العقائد وقواعده، قبل التدقيق في جزئياته، ولاسيما المشكل منها.
واختيار الكتب السهلة في عبارتها، البعيدة عن الحشو والتكلف، كالعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
و (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى) و (أسماء الله وصفاته، وموقف أهل السنه منها) وكلاهما للشيخ ابن عثيمين.والله أعلم..