مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الغضب صفة ثابتة لله تعالى لا تماثل غضب المخلوقين

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نذرت أن تذبح شاة عن أمها فهل يكفيها الصدقة بالمال؟
- سؤال وجواب | كل من اجتمعوا على ثدي امرأة واحدة إخوة، وحكم التسمي بعبد المهدي وعبد الناصر
- سؤال وجواب | الجماعة واجبة ولو في المسجد الصغير
- سؤال وجواب | نذر أن يتزوج فتاة معينة ثم لم يف بنذره
- سؤال وجواب | حالة توحد تتحسن بصورة جيدة
- سؤال وجواب | لدي أفكار جنسية وسلبية وخوف وقلق. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | تعبير الرؤيا يختلف باختلاف صفات الأشخاص
- سؤال وجواب | ظهرت لي حبة في رأسي. ما الطريقة المثلى لعلاجها؟
- سؤال وجواب | من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة
- سؤال وجواب | من هم العلماء الشرعيون المعتبرون من السلف من مصر؟
- سؤال وجواب | فصلت من الجامعة بسبب ما أعانيه من ضيق في التنفس، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أبحث عن علاج الاضطراب والقلق النفسي
- سؤال وجواب | نذر أن يتصدق إن استرد دينه فاسترد نصفه هل تلزمه الصدقة؟
- سؤال وجواب | أتوق للحمل بشدة. فمتى يكون وقت التبويض عندي؟
- سؤال وجواب | هل أستطيع الجمع بين دواء بريستيك وتشامبيكس لكي أتخلص من التدخين؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

أنا شاب عمري 26 سنة، مسلم، ومؤمن بالله وبالرسول، ولكن إيماني يقوى مرة، ويضعف مرات، فتراني أواظب على الصلاة مع السنن، وقيام الليل، وقراءة القرآن، والخشوع، والبكاء، ومرات يصيبني كسل رهيب، فأترك كل شيء مرة واحدة، وأعلم أن هذا من أعظم الذنوب، وأشنعها، وأعلم جميع الأحاديث عن تارك الصلاة والآيات، وكل هذا لا يرجعني للصلاة، مع أن داخلي مشتعل ومحترق من تركي لذلك، وتأتي فترة أرجع إليها من غير أن أشعر، وعلى هذه الحال، فأرجو النصيحة..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فأقرب الوسائل للثبات على الهداية، وحصول الاستقامة، هي: الاستعانة، واللجوء إلى الله تعالى، مع حسن الظن به، وصدق التوكل عليه، والإلحاح في دعائه والتضرع إليه.ثم الإكثار من ذِكره، وشكره، واستغفاره، وتجديد التوبة بين يديه.ثم الإقبال على القرآن سماعًا وإنصاتًا، تلاوةً وتدبرًا؛ للوقوف على معانيه، التي تعرف العبد بربه وباليوم الآخر وما فيه.ثم مجاهدة النفس، ومخالفة الهوى؛ طلبًا لرضا الله ، وخوفًا من عقابه.ثم مجانبة البطالين، والبحث عن صحبة صالحة ناصحة، تُرغِّب في الخير والرشاد، وراجع في ذلك الفتاوى:

17666�

10800�

33860.

وأما السؤال الثاني، فسببه قياس صفات الله تعالى على صفات المخلوقين!.

وهو تصور خاطئ وباطل لصفات الله عز وجل!.

فالكلام في صفات الله تعالى كالكلام في ذاته، نؤمن بها، ولا نعلم كيفيتها، ونفوّض علم ذلك إلى الله تعالى، مع القطع والجزم بأنها لا تماثل صفات المخلوقين، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ {الشورى:11}.فإن نزَّه العبدُ ربَّه عن مماثلة الخلق، لم يكن لكل ما ذكره السائل معنى؛ فغضب الخلق الذي يتقلّب معه المزاج، ويغلي منه الدم، وتهيج منه النفس، ويكون سببه: الجهل بالعواقب، أو طروء العلم بالحوادث، أو حصول ما لا يمكن دفعه، ولا استدراكه، أو فوات ما يراد وجوده واستبقاؤه، أو مغالبة الخلق، وعلو بعضهم على بعض، فهذا كله محال في حق الله تعالى، فهو العليم القدير، القوي العزيز، القهار الجبار، فغضبه يليق به، ولا نعلم كيفيته، وإنما نعلم آثاره، كالانتقام من العاصين، وإنزال العقوبة، ونحو ذلك، قال شيخ الإسلام في الرسالة التدمرية: القول في بعض الصفات كالقول في بعض؛ فإن كان المخاطب ممن يقول: بأن الله حي بحياة، عليم بعلم، قدير بقدرة، سميع بسمع، بصير ببصر، متكلم بكلام، مريد بإرادة، ويجعل ذلك كله حقيقة، وينازع في محبته ورضاه وغضبه وكراهته، فيجعل ذلك مجازًا، ويفسره إما بالإرادة، وإما ببعض المخلوقات من النعم والعقوبات!.

فيقال له: لا فرق بين ما نفيته وبين ما أثبته، بل القول في أحدهما كالقول في الآخر: فإن قلت: إن إرادته مثل إرادة المخلوقين، فكذلك محبته ورضاه وغضبه، وهذا هو التمثيل.

وإن قلت: إن له إرادة تليق به؛ كما أن للمخلوق إرادة تليق به، قيل لك: وكذلك له محبة تليق به، وللمخلوق محبة تليق به، وله رضا وغضب يليق به، وللمخلوق رضا وغضب يليق به.

وإن قلت: الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام، فيقال له: والإرادة ميل النفس إلى جلب منفعة، أو دفع مضرة.

فإن قلت: هذه إرادة المخلوق، قيل لك: وهذا غضب المخلوق، وكذلك يلزم القول في كلامه، وسمعه، وبصره، وعلمه، وقدرته؛ إن نفي عنه الغضب، والمحبة، والرضا، ونحو ذلك مما هو من خصائص المخلوقين؛ فهذا منتف عن السمع، والبصر، والكلام، وجميع الصفات.

اهـ.وقال في موضع آخر من مجموع الفتاوى: وأما قول القائل: "الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام"، فليس بصحيح في حقنا؛ بل الغضب قد يكون لدفع المنافي قبل وجوده، فلا يكون هناك انتقام أصلًا، وأيضًا: فغليان دم القلب يقارنه الغضب، ليس أن مجرد الغضب هو غليان دم القلب، كما أن الحياء يقارن حمرة الوجه، والوجل يقارن صفرة الوجه؛ لا أنه هو.

وهذا لأن النفس إذا قام بها دفع المؤذي: فإن استشعرت القدرة، فاض الدم إلى خارج، فكان منه الغضب.

وإن استشعرت العجز، عاد الدم إلى داخل؛ فاصفرّ الوجه، كما يصيب الحزين.

وأيضًا: فلو قدر أن هذا هو حقيقة غضبنا، لم يلزم أن يكون غضب الله تعالى مثل غضبنا؛ كما أن حقيقة ذات الله ليست مثل ذاتنا، فليس هو مماثلًا لنا: لا لذاتنا، ولا لأرواحنا، وصفاته كذاته.

ونحن نعلم بالاضطرار أنا إذا قدرنا موجودين: أحدهما عنده قوة يدفع بها الفساد.

والآخر لا فرق عنده بين الصلاح والفساد، كان الذي عنده تلك القوة أكمل.

اهـ.

وقال في منهاج السنة النبوية: الرسل -صلوات الله عليهم أجمعين- إنما جاؤوا بإثبات هذا الأصل، وهو أن الله يحب بعض الأمور المخلوقة ويرضاها، ويسخط بعض الأمور ويمقتها، وأن أعمال العباد ترضيه تارة وتسخطه أخرى، قال تعالى: {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} [محمد:28].

وقال: {فلما آسفونا انتقمنا منهم} [الزخرف:55] عن ابن عباس: أغضبونا.

قال ابن قتيبة: الأسف الغضب.

اهـ.وقال الشيخ ابن باز في شرح الفتوى الحموية: الغضب معروف: ضد الرضا، والرضا معروف أنه ضد الغضب، ولكن لا يعلم كيفية رضاه سبحانه وتعالى، ولا كيفية غضبه إلا هو جل وعلا، لكن معروف ما ينتج عن الغضب من العقوبات والنقمات، وما ينتج عن الرضا من الرحمة والإحسان والإكرام، إلى غير ذلك.

اهـ.وانظر الفتوى:

38453.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أتعرض للإسقاط المتكرر بعد شهر ونصف من الحمل، ما الحل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | حكم الحلف بالمصحف ، وكفارة الحنث فيه
- سؤال وجواب | هل في نذر المعصية كفارَّة ؟
- سؤال وجواب | من معاني اسم الله الأول أنه ليس لأوليته ابتداء
- سؤال وجواب | أفكاري السلبية تحطمني ولا أستطيع التحكم بها!
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس والخوف والقلق. كيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | أريد حلا لعصبيتي التي تهدد حياتي وأعصابي.
- سؤال وجواب | تحريم المرأة لزوجها لا يعتبر ظهاراً
- سؤال وجواب | الصحابي الذي أعطى عهداً أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركا
- سؤال وجواب | مواد علمية وتربوية لشيخين جليلين على النت
- سؤال وجواب | حكم المقولات المنتشرة " باسم الحب " و " أقسم باسم العشق " ونحوهما
- سؤال وجواب | التائب من شرب الخمر لا يناله الوعيد
- سؤال وجواب | الحلف بغير الله هل تلزم فيه الكفارة؟
- سؤال وجواب | هل قول: سأفعل كذا ثقة بالله يعتبر يميناً؟
- سؤال وجواب | طلب منها زوجها الحلف فحلفت كاذبة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04