وقعت زوجتي في خصام ومشاجرة لفظية مع أمي.
فغضبت من زوجتي وقلت لها: (علي الطلاق واليمين) لن تجلسي مع أمي مرة أخرى، ولن تأكلي معها.علما بأننا نعيش مع أمي، وأبي ونأكل معهم.
وفي نفس اليوم تصالحتا، وأكلتا سويا في اليوم التالي، وعادت الأمور لطبيعتها..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالجمهور على أن الحلف بالطلاق سواء أريد به الطلاق، أو أريد به التهديد، أو المنع، أو الحث، أو التأكيد، يقع به الطلاق عند الحنث وهذا هو المفتى به عندنا، لكن بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله - يرى أنّ حكم الحلف بالطلاق الذي لا يقصد به تعليق الطلاق وإنما يراد به التهديد أو التأكيد على أمر، حكم اليمين بالله ، فإذا وقع الحنث لزم الحالف كفارة يمين ولا يقع به طلاق؛ وانظر الفتوى رقم:
وعليه؛ فالمفتى به عندنا أن الطلاق قد وقع بجلوس زوجتك مع أمك وأكلها معها، وتلزمك كفارة يمين بالله تعالى، وهي مبينة في الفتوى رقم: 2022 وإن كنت لم تستكمل ثلاث تطليقات، فلك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها؛ ولمعرفة ما تحصل به الرجعة شرعا راجع الفتوى رقم:
والله أعلم..