السلام عليكم أعاني من ألم في المعدة يتراوح بين الشديد جداً والخفيف، وأيضاً أعاني من ألم في النحر.

عملت منظارا للمعدة والقولون وقالوا سليم، وعملت أيضاً تنظيرا للأمعاء عن طريق الكبسولة، واتضح وجود تمدد في الأوردة، وقيل لي بأنه ليس له علاقة بآلامك، وقمت كذلك بعمل أشعة بعد حقني بمادة مشّعة، وكانت النتائج سليمة، وقمت أيضاً بعمل إجهاد والنتيجة سليم، وقمت أيضاً بعمل للقلب Echo وكانت النتيجة سليمة.

مع العلم أني قد سبق وأن عملت قسطرة للقلب، وأعاني من الضغط، وأتناول منظما للسكر، وكان ألم المعدة يأتيني مرة كل 2 إلى 3 شهور، أما الآن فهو يأتيني بصفة شبه يومية.

فما الحل بارك الله فيكم؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل تلك الحالات يلجأ الطبيب إلى ما يسمى Differential Diagnosis، أو إلى احتمالات التشخيص المتعددة لمحاصرة سبب الألم، ومحاولة الوصول إلى تشخيص أقرب للحالة.

ومن الأمراض التي تؤدي إلى ألم مزمن في المعدة جرثومة المعدة، وهذه تحتاج إلى تحليل براز للبحث عن H-Pylori antigen، أو من خلال النفخ the urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى بالعلاج الثلاثي، وهو علاج معروف لدى الأطباء.

والتهاب المعدة قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الشرقة والكحة والغثيان، وقد يؤدي كذلك إلى ضيق التنفس والنزلات الشعبية، ويمكن الشفاء من جرثومة المعدة عند تناول الدواء لمدة 15 يوما، وإعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر، ولا مانع من تناول حبوب pariet 20 mg، أو تناول حبوب نيكسيوم 40 مج على الريق صباحا، وتناول حبوب بسكوبان وحبوب موتيليوم 10 مج قبل الأكل ثلاث مرات يوميا لمدة 3 إلى 5 أيام.

مع تجنب الوجبات الدسمة والتوابل الحارة، وتقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول وجبة خفيفة في العشاء تحتوي على زبادي وسلطة فواكه، وسوف يؤدي ذلك إلى التخلص من الغثيان وألم المعدة إن شاء الله.

الاحتمال الثاني: هو تهيج القولون، ويصاحب ذلك شعور بالامتلاء والانتفاخ والغازات، ولعلاج القولون يمكن: تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، مع تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله -، وقد يغنيك ذلك الخليط عن الأدوية.

الاحتمال الثالث: هو وجود التهاب مزمن في البنكرياس، وهو غدة خلف المعدة، وبالتالي يمكن عمل تحليل CRP، وفحص إنزيمات البنكرياس Serum amylase، وإنزيم serum lipase، وفحص إنزيمات الكبد Liver-associated enzymes للتأكد من عدم وجود ذلك الالتهاب.

كذلك فإن الالتهاب المزمن في الحويصلة المرارية قد يؤدي إلى ألم في المعدة، ولذلك من المهم عمل سونار على الكبد والمرارة، وبيان هل هناك التهاب مزمن من عدمه؟ مع فحص نسبة total bilirubin، ثم فحص The direct bilirubin إذا تطلب الأمر ذلك، ولكن يصاحب الاحتمالين الآخرين ارتفاع نسبة الصفراء في الدم، وتغير حول بياض العين إلى اللون الأصفر.

والخلاصة يجب البحث عن التشخيص فيما يخص الجهاز الهضمي، ولا شيء آخر.

وفقك الله لما فيه الخير..