السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا يسعني شكركم على هذا الباب، ولكني أدعو الله تعالى لكم ليجزيكم عن هذا كله يوم يعرض عليه الخلق أجمعين.

سيدى الكريم لقد استشرتك وأجبتني متفضلا أنني مصابة بما يسمى ب(قلق العصاب) وأضفت توهان العصاب، أردت الاستفسار منك عن الحالة، كما أريد منك متفضلا أن تصف لي بديلاً لحبوب الفلونكسول؛ لأني حينما سألت عنه قيل لي: إنه من فترة طويلة لا يباع عندنا، وحين سألت عن البديل أرشدوني للرجوع إليك مرة أخرى، وهذا لأنك على دراية بحالتي.

أكرر شكري الجزيل لك سيدي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن قلق العصاب هو قلق من الناحية العامة، أي أن يشعر الإنسان أنه قلق وغير مرتاح، وربما يجد شعوراً بالكبت والكتمان الداخلي، وانشداد في بعض عضلات الجسد، وكذلك ربما تكون مشاعر وسواسية، ووهن وضعف عام، وعدم الرغبة في القيام بالأشياء في بعض الأحيان، هذا هو باختصار قلق العصاب، وهو يستجيب بدرجة كبيرة جدّاً للأدوية المضادة للقلق.

الفلونكسول من الأدوية الجيدة والممتازة والبسيطة جدّاً، وما دام لا يوجد في مصر هنالك بدائل جيدة لا تقل عنه، من هذه البدائل ومتوفرة جدّاً في مصر عقار موتيفال، وهو عقار بسيط جدّاً وغير مكلف مادياً، وجرعته هي حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهر.

هنالك أيضاً بديل جيد وممتاز هو بوسبار، وهو من الأدوية الجيدة جدّاً لعلاج قلق العصاب، ولكن ربما يكون بطيء الفاعلية بعض الشيء، أي يتطلب أن يصبر عليه المريض، ربما تبدأ فعاليته بعد أسبوعين وتصل قمتها بعد ستة أسابيع، ودائماً صاحب القلق لا يصبر كثيراً، لكن أرجو ألا تتوقعي التحسن بشكل سريع ولكن في نهاية المطاف سوف تحسين بتحسن كبير إذا صبرتِ على هذا الدواء.

الجرعة هي 5 مليجرام صباحاً ومساء لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 10 مليجرام صباح ومساء – أو حتى إلى 10 مليجرام ثلاث مرات في اليوم – لمدة ثلاثة أشهر، ثم تبدئين في تخفيضها تدريجيّاً بمعدل 5 مليجرام كل أسبوعين.

هنالك دراسات تشير أن بعض الأدوية القديمة التي تستعمل في علاج الاكتئاب إذا أعطيت بجرعة صغيرة تعتبر جيدة جدّاً لعلاج قلق العصاب، ومن هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم تفرانيل، واسمه العلمي إمبرامين Imipramine، وجرعته في حالات قلق العصاب هي 25 مليجرام يومياً، يمكن تناوله في الصباح أو في المساء، ولكن يفضل في المساء، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر، وبعدها أن تأخذ الجرعة بمعدل حبة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه.

وبالله التوفيق.
.