السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله كل خير عن هذه الخدمة الجليلة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي: أني -فجأة- وبدون مقدمات أو إصابات وجدت آلاما في ركبتيّ، بدأ الألم في الركبتين معا منذ أغسطس الماضي، الآلام فقط عند السجود في الصلاة، أو وضع القرفصاء أو في الجلوس، وثني الركبة ثم فردها، وتوجد أيضا آلام في أسفل الظهر -والحمد لله-.

أنا أرجعت آلام الظهر إلى وجود ورم ليفي كبير في الجدار الخلفي للرحم، مع العلم بأني أعاني من حالة إجهاض متكرر نتيجة زيادة في تجلط الدم، وليس لدي أولاد -حتى الآن- والحمد لله على كل حال.

شكرا مقدما...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للإجهاضات التي تكلمت عنها، وأنها بسبب زيادة في المضادات، فإن كانت هذه المضادات هي من نوع antiphospholipid syndrome، فإنه يجب أن تستمري على تناول الأسبيرين Aspirin 100 ملغ يوميا، ويمكنك تناول دواء plaquenil حبة واحدة يوميا، وعند التأكد من حصول الحمل، فإنه يجب البدء باستخدام دواء heparin، وطبعا كل هذا بإشراف الطبيب المختص.

أما بالنسبة للمفاصل: فإن الآلام التي تأتي عند الثني أو الجلوس للصلاة، أو القرفصاء، وتختفي عند مد الركبة، فإنها تعني أن هناك مشكلة في الغضروف الداخلي للركبة وخاصة الصابونة، ويمكن التأكد من ذلك بأن تمدي الركبة بحيث تصبح مستقيمة، فيكون الألم مختفيا، ثم تقومي بالضغط على الصابونة من أعلى، أي بوضع يدك على الصابونة، وضغطها على الركبة فتحدث ألما، ثم إذا رفعت الضغط فالآلام تختفي، وعادة ما تكون بسبب ليونة في الغضروف الداخلي للصابونة، أو بسبب زيادة في مرونة الأربطة، فتتحرك الصابونة عن مسارها أثناء الثني مسببة ضغطا زائدا على السطح الخارجي لغضروف سطح الصابونة.

والعلاج يحتاج إلى تقوية عضلات الفخذ الرباعية، ووضع ثلج عند حصول الآلام لمدة 5-7 دقائق على الصابونة، وتكون التمارين بإشراف دكتور العلاج الطبيعي في البداية، ثم يمكن بعد ذلك إجراؤها وحدك، ومن ناحية أخرى فإنه يمكن تناول الأدوية المسكنة إن تطلب الأمر مثل mobic 15 mg كل يوم بعد الطعام، وإن استمر الألم فيجب مراجعة طبيب مختص بأمراض المفاصل.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..