السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قمت بعمل أشعة بالصبغه منذ شهرين، والطبيبة أخبرتني أنها جيدة وﻻ يوجد التصاقات، وهذا الشهر أقوم بمتابعة التبويض، وأخذت حقن مريونال 75 في اليوم السابع والثامن، وفي اليوم العاشر كان حجم البويضة 12، وبويضة أخرى بحجم 11، وأعطتني الطبيبة حقن مريونال 75 في اليوم العاشر والحادي عشر، وسوف أتابع التبويض في اليوم الثالث عشر.

هل يتحسن التبويض مع حقن مريونال؟ وهل يناسبني؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المتوقع -يا ابنتي- أن لا يحدث الحمل من المحاولات الأولى لتنشيط المبيض, ذلك أن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة لا تتجاوز 20٪ فقط, وذلك في أحسن الظروف، وحتى عندما يكون كل شيء طبيعيا, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, فتصبح 65٪ تقريبا بعد مرور 6 أشهر, و85٪ بعد مرور سنة, لذلك يجب التحلي بالصبر والروية والاستمرار في تكرار المحاولات.

والحقيقة -يا ابنتي- أنه لا يوجد بروتوكول علاجي في التنشيط يناسب جميعا النساء, والاستجابة تختلف حسب العمر وطبيعة الجسم, فبعض السيدات مثلا يستجبن على الحبوب فقط, وبعضهن على الإبر فقط , ومنهن من تستجيب على جرعة بسيطة جدا من المنشطات, ومنهن من تحتاج إلى جرعات عالية جدا, ولا يمكن معرفة ذلك إلا بالتجريب.

لذلك، عندما يجد طبيبك المتابع بأن لديك استجابة جيدة على جرعة المريونال التي تتناولينها, أي أن الإباضة تحدث بنوعية جيدة, فيجب الاستمرار على هذه الجرعة لبضعة محاولات, فإذا لم يحدث حمل بعد 6 أشهر من تناولها, فهنا يمكن المساعدة عن طريق عمل الحقن داخل الرحم بما يسمى IUI، ويمكن تكرار هذه المحاولة 3 مرات قبل القول بفشلها.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب..