سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض).

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | عمل الموظف عملا آخر أثناء الإجازة المرضية
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب في الدورة، فهل هو بسبب الحمل أم بسبب عملية التنظيف؟
- سؤال وجواب | ما حكم عبارة "نسب الله"؟
- سؤال وجواب | ركوب المرأة وحدها مع الرجل
- سؤال وجواب | عمل المرأة وما يقال عند الإفطار ومسألة في الوفاء بالوعد
- سؤال وجواب | آلام في الظهر تزداد مع الوقوف والتعرض للبرد
- سؤال وجواب | هل لليمين الغموس تأثير على الرزق؟
- سؤال وجواب | وجوب الحنث في اليمين التي يترتب على البر بها أذى
- سؤال وجواب | دورتي تقدمت أسبوعا. ما سبب ذلك؟ ولماذا تأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | النفث في الماء للرقية لا يدخل في النهي عن النفخ في الشراب
- سؤال وجواب | ما حكم هذه المقولة ؟
- سؤال وجواب | زوجته تعاني من خروج الغازات ويريد طلاقها .
- سؤال وجواب | تكرار نوبات الهلع يرعبني وأريد علاجا آمنا لحالتي.
- سؤال وجواب | أيهما أفضل لعلاجي السيبراليكس أم عقار فلوكستين؟
- سؤال وجواب | الأعراض النفسية التي أعاني منها هل لها علاج؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

يقول الله فى سورة الشورى : (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) هل معنى هذا أن كل الأغنياء يبغون فى الأرض؟ ولو كان كذلك فما معنى البغي؟.

الحمد لله.

أولًا: إن المؤمن يعيش حياته شاكرًا في السراء، صابرًا على الضراء، والمؤمن قد يبتليه الله تعالى بالغنى ليشكر، وقد يبتليه الله بالفقر ليصبر.

فليس في الغنى مدح مطلق، ولا في الفقر كذلك.

وقد أخبر الله تعالى أنه ينزل الرزق على حسب مصالح العباد، فقال: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ الشورى/27، معناه: لو جاء الرزق على اختيار البشر، واقتراحهم : لكان سبب بغيهم ، وإفسادهم، ولكنه تعالى أعلم بالمصلحة في كل أحد، وله في عبيده ، وأحوالهم : علم ، وخبرة ، وبصر بأخلاقهم ومصالحهم، فهو ينزل لهم من الرزق القدر الذي به صلاحهم، فرب إنسان لا يصلحه إلا الفقر، وآخر لا يصلحه إلا الغنى، وهكذا.

انظر : " تفسير ابن عطية"(5/ 36).

يقول الإمام ابن كثير: " وقوله: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض أي: لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق، لحملهم ذلك على البغي والطغيان ، من بعضهم على بعض، أشرا وبطرا.

وقال قتادة: كان يقال: خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك.

وقوله: ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير أي: ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره، مما فيه صلاحهم، وهو أعلم بذلك ، فيغني من يستحق الغنى، ويفقر من يستحق الفقر" انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 206).

فهو سبحانه ما أعطى إلا بحكمته، ولا منع إلا بحكمته.

وقوله تعالى: خبير بصير ، أي: يعلم ما تؤول إليه أحوالهم، فيقدّر لهم ما هو أصلح لهم ، وأقرب إلى جمع شملهم، فيفقر ويغني، ويمنع ويعطي، ويقبض ويبسط، كما توجبه الحكمة الربانية، ولو أغناهم جميعًا لبغوا، ولو أفقرهم لهلكوا.

انظر: "فتوح الغيب" للطيبي (14/ 59).

ثانيًا: البغي مجاوزة الحد، وهو إما أن يكون تضييعا للحق، وإما أن يكون تعديا للحد؛ فهو إما ترك واجب، وإما فعل محرم.

انظر: "مجموع الفتاوى"(1/ 14).

فبعض الناس لو وسع الله عليهم لجازوا الحد الذي حده الله عز وجل لهم، ولذا فيكون الفقر خيرًا لهم، وهناك من إذا وسع الله عليه عرف حق الله عليه ؛ فالتوسعة خير له.

قال ابن عاشور رحمه الله : " وموقع معناها : موقع الاستدراك والاحتراس ؛ فإنها تشير إلى جواب عن سؤال مقدر في نفس السامع ، إذا سمع أن الله يستجيب للذين آمنوا ، وأنه يزيدهم من فضله ، أن يتساءل في نفسه: أن مما يسأل المؤمنون : سعةَ الرزق والبسطة فيه ؛ فقد كان المؤمنون أيام صدر الإسلام في حاجة وضيق رزق ، إذ منعهم المشركون أرزاقهم وقاطعوا معاملتهم ؟ فيجاب : بأن الله لو بسط الرزق للناس كلهم ، لكان بسطه مفسدا لهم ، لأن الذي يستغني يتطرقه نسيان الالتجاء إلى الله، ويحمله على الاعتداء على الناس.

فكان من خير المؤمنين الآجل لهم أن لا يبسط لهم في الرزق، وكان ذلك منوطا بحكمة أرادها الله من تدبير هذا العالم ، تطرد في الناس مؤمنهم وكافرهم ، قال تعالى: ( إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى ) [العلق: 6، 7].

وقد كان في ذلك للمؤمن فائدة أخرى، وهي أن لا يشغله غناه عن العمل الذي به يفوز في الآخرة؛ فلا تشغله أمواله عنه.

وهذا الاعتبار هو الذي أشار إليه النبيء صلى الله عليه وسلم ، حين قال للأنصار لما تعرضوا له بعد صلاة الصبح ، وقد جاءه مال من البحرين : ( فو الله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم ).

والبغي: العدوان والظلم، أي لبغى بعضهم على بعض ؛ لأن الغنى مظنة البطر والأشر، إذا صادف نفسا خبيثة.

ومعنى الآية: لو جعل الله جميع الناس في بسطة من الرزق، لاختل نظام حياتهم ، ببغي بعضهم على بعض ؛ لأن بعضهم الأغنياء تحدثه نفسه بالبغي ، لتوفر أسباب العدوان ، كما علمت ، فيجد من المبغي عليه المقاومة ، وهكذا، وذلك مفض إلى اختلال نظامهم.

وبهذا تعلم أن بسط الرزق لبعض العباد ، كما هو مشاهد : لا يفضي إلى مثل هذا الفساد ؛ لأن الغنى قد يصادف نفسا صالحة ، ونفسا لها وازع من الدين ؛ فلا يكون سببا للبغي.

فإن صادف نفسا خبيثة ، لا وازع لها : فتلك حالة نادرة ، هي من جملة الأحوال السيئة في العالم ، ولها ما يقاومها في الشريعة ، وفصل القضاء ، وغيرة الجماعة ؛ فلا يفضي إلى فساد عام ، ولا إلى اختلال نظام.

" انتهى مختصرا من "التحرير والتنوير" (25/92-92).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم دعاء المرأة ربها أن يزوجها من فلان
- سؤال وجواب | علاج من يشعر بالنفاق والإعجاب بالذات
- سؤال وجواب | حكاية اليمين وترديد الحلف في المدارس هل يعتبر يمينا
- سؤال وجواب | اقتباس الألفاظ النبوية وتضمينها في الشعر
- سؤال وجواب | هل أدوية القلب التي أتناولها تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في مكاتب تدقيق الحسابات
- سؤال وجواب | حوت يونس عليه السلام : هل لا يزال حيا ؟
- سؤال وجواب | ما هي ضوابط الأخذ بالتفسير العلمي للقرآن؟
- سؤال وجواب | الأمران لا حرج فيهما في الرقية
- سؤال وجواب | هل يتذكر أهل الجنة ما كان منهم في الدنيا؟
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس وخوف من أني سأجن، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا حرج في تعويذ الإنسان غيره من الحسد
- سؤال وجواب | عندي شد في الرقبة أورث صداعا ودوخة دائمة ما سببه؟
- سؤال وجواب | لا حرج في الرقية بالقرآن والأدعية والاغتسال بمائها
- سؤال وجواب | هل ينفع الفلونكسول في علاج القلق والخوف؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل