سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يتذكر أهل الجنة ما كان منهم في الدنيا؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما ورد في السنة من الأذكار والأدعية يغني عن غيره
- سؤال وجواب | أعاني من ارتخاء وارتجاع في الصمام الميترالي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم الوكيل بالشراء إذا اشترى بعملة أخرى
- سؤال وجواب | لا يجوز للوكيل إذا باع بزيادة أن يتملك الزيادة
- سؤال وجواب | علاقة التقارب بين المرأة وابن أختها وتأثيرها على حياتها الزوجية.
- سؤال وجواب | حكم قول: الفضل لله وللرسول في كل شي
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بطلب الرزق من وظيفة محددة
- سؤال وجواب | مدى صحة قصة: ظهور جبريل عليه السلام لمريم عليها السلام وهي تغتسل؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لامرأته: والله لا تتبعيني إن خرجت مكتحلة مرة أخرى
- سؤال وجواب | شرح الحديث: "الله م بارك لنا في شامنا."
- سؤال وجواب | أعراض الرهاب عادت لي بعد استخدام حبوب (ميزيتانق) لسد الشهية
- سؤال وجواب | تساقط شعري بشكل مخيف أثار رعبي وقلقي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حول قول: (مصائب قوم عند قوم فوائد).
- سؤال وجواب | كفارة من عاهد الله على ترك معصية ثم فعلها مرارا
- سؤال وجواب | ما طرق التخلص من القلق والتوتر النفسي والوسواس؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

لو رزقنا الله دخول الجنة ـ أسأل الله تعالى أن يدخلنا إياها ومن نحب ـ، هل ننسى ما حصل من مواقف حزينة في الدنيا؟ مثلا في مواقف تكدر الخاطر هل ننساها بالجنة؟ أم نتذكرها لكن لا نحزن بسببها؟ وهل الإنسان يفقد ذاكرته بالجنة، ويبدأ حياة جديدة، أم يتذكر كل شيء؟.

الحمد لله.

أولًا: في الجنة - رزقنا الله وإياكم دخولها - يذهب عن الإنسان حزنه وتعبه ووصبه، قال تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ‌أَذْهَبَ ‌عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) [فاطر/ 32-35.

وقال: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا ‌يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) الحجر/45-48.

والحزن في قوله تعالى الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن يشمل كل حزن قاسوه.

قال "الطبري": "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء القوم الذين أكرمهم بما أكرمهم به أنهم قالوا حين دخلوا الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وخوف دخول النار من الحزن، والجزع من الموت من الحزن، والجزع من الحاجة إلى المطعم من الحزن، ولم يخصص الله إذ أخبر عنهم أنهم حمدوه على إذهابه الحزن عنهم نوعًا دون نوع، بل أخبر عنهم أنهم عموا جميع أنوع الحزن، بقولهم ذلك، وكذلك ذلك، لأن من دخل الجنة فلا حزن عليه بعد ذلك، فحمدهم على إذهابه عنهم جميع معاني الحزن"، انتهى، "تفسير الطبري" (19/ 379).

قال ابن كثير: "والنصب واللغوب: كل منهما يستعمل في التعب، وكأن المراد ينفي هذا وهذا عنهم؛ أنهم لا تعب على أبدانهم ولا أرواحهم، والله أعلم.

فمن ذلك أنهم كانوا يُدْئِبون أنفسهم في العبادة في الدنيا، فسقط عنهم التكليف بدخولها، وصاروا في راحة دائمة مستمرة، قال الله تعالى: كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية "، انتهى من "تفسير ابن كثير" (6/ 552).

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ) رواه مسلم (2807).

وفي هذا الحديث: حث عظيم على عدم الركون إلى نعيم الدنيا، والاغترار بما فيها؛ فإن ذلك عما قريب يزول، ولا يبقى له أثر؛ إنما الذي يبقى: النعيم المقيم، في جنة الخلد.

قال ابن الجوزي، رحمه الله: " هذا الحديث يحث على مراعاة العواقب، فإن التعب إذا أعقب الراحة هان، والراحة إذا أثمرت النصب فليست راحة؛ فالعاقل من نظر في المآل، لا في عاجل الحال.

وقد كشف هذا المعنى الحديث الذي بعده: (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات).

وقد قالت الحكماء: لا تنال الراحة بالراحة، وقل أن يلمع برق لذة إلا وتقع صاعقة ندم" انتهى، من "كشف المشكل" (3/310).

وينظر: "الإفصاح" لابن هبيرة (5/387).

ومما يدل على أن الغمس في نعيم الجنة، يذهب كل بؤس سبقه، حتى بؤس العذاب في النار لمن دخلها، إضافة إلى تغير هيئاتهم وأحوالهم بعد الإلقاء في نهر الحياة، ما رواه "مسلم": (2836)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ).

وهذا النعيم المؤكد بنفي البؤس عمن يدخل الجنة، عام في كل من يدخلها، سواء دخل النار قبلها، أو لم يدخل.

قال القاضي: "معناه أن الجنة دار الثبات والقرار، وأن التغير لا يتطرق إليها؛ فلا يشوب نعيمها بؤس، ولا يعتريه فساد ولا تغيير.
" نقله في "تحفة الأحوذي": (7/194).

وهذا النفي كقوله سبحانه: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) الشعراء/205-207.

"والمعنى: إنهم وإن طال تمتعهم بنعيم الدنيا، فإذا أتاهم العذاب لم يُغنِ طول التمتع عنهم شيئًا، ويكون كأنهم لم يكونوا في نعيم قط"، انتهى من "التفسير البسيط" (17/135).

وانظر الجواب رقم: ( 1141 ).

ثانيًا: من تمام نعيم أهل الجنة أنهم يتذكرون ما حصل لهم في الدنيا، وما أبدلهم الله به من النعيم، وهذا التذكر لا يصيبهم بالحزن، بل يتذكرون به ما هم فيه من النعيم المقيم، وما تفضل الله به عليهم من منن وكرامة.

فالبؤس المنفي، هو البؤس الذي ينالهم وهم في هذه الدار، أو الهم والحزن؛ ودار النعيم: من دخلها، ينعم، فلا يبأس، ويفرح، فلا يحزن، ويأمن، فلا يهتم ولا يغتم.

وإنما يتذكر ما كان فيه من النصب، والهم، والتعب، كما يتذكر المريض، إذا أنعم الله عليه بتمام العافية، فيتنعم بالحال التي هو فيها، ويشكر الله على ما أذهب عنه من خلافها؛ فلا يبقى في بدنه، ولا نفسه إلا النعيم، وهناءته.

ومما يدل على تذكرهم بعض ما مروا به في الدنيا، قوله سبحانه: (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * ‌فَمَنَّ ‌اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) الطو/25-28.

وقال: (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ) الصافات/50-61.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | علاقة التقارب بين المرأة وابن أختها وتأثيرها على حياتها الزوجية.
- سؤال وجواب | حكم قول: الفضل لله وللرسول في كل شي
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بطلب الرزق من وظيفة محددة
- سؤال وجواب | مدى صحة قصة: ظهور جبريل عليه السلام لمريم عليها السلام وهي تغتسل؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لامرأته: والله لا تتبعيني إن خرجت مكتحلة مرة أخرى
- سؤال وجواب | شرح الحديث: "الله م بارك لنا في شامنا."
- سؤال وجواب | أعراض الرهاب عادت لي بعد استخدام حبوب (ميزيتانق) لسد الشهية
- سؤال وجواب | تساقط شعري بشكل مخيف أثار رعبي وقلقي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حول قول: (مصائب قوم عند قوم فوائد).
- سؤال وجواب | كفارة من عاهد الله على ترك معصية ثم فعلها مرارا
- سؤال وجواب | ما طرق التخلص من القلق والتوتر النفسي والوسواس؟
- سؤال وجواب | ما دلالة وجود رائحة واصفرار وتنميل في باطن القدمين؟
- سؤال وجواب | حكم أيمان المصاب بالوساوس القهرية
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من السرقة والكذب والعلاقة المحرمة؟
- سؤال وجواب | بسبب المشاكل المستمرة بين أفراد الأسرة أعاني من قلق دائم، فما الحل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل