السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب لدي استفسار: ما هو البديل عن دواء الدوجماتيل 200 مل؟ حيث أنني أعاني من الوسواس القهري، والقولون العصبي، والصداع النصفي والهيجان، وأتناول حبة منه مرتين في اليوم، لكنه يزيد من الرغبة في تناول الطعام، ويزيد الوزن، فأرغب بدواء مفعوله أقوى، ولا يسبب السمنة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ ثامر حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الدوجماتيل في الأصل هو دواء مضاد للذهان، واسمه العلمي سلبرايد، ولكن بجرعات خفيفة، وجد أنه يساعد في القلق والتوتر، وبالذات القلق المصحوب لآلام المعدة، وهناك دواء مماثل له اسمه الإيمسلبرايد، أو السلبرايد، وهو أيضاً في الأساس مضاد للذهان، ولكنه أيضاً قد يستعمل بجرعات خفيفة للقلق والتوتر.

ولكنه ليس مضاداً للقلق، ولا للتوتر، ولا للوسواس القهري، وأنا شخصياً أميل إلى استعمال الأدوية الأخرى في القلق والتوتر، والوسواس القهري، وبالذات الأدوية التي تنتمي إلى فصيلة (أس اس أر أيز)، وهي كثيرة جداً ومتنوعة.

الشيء الآخر: هذه الاضطرابات النفسية، وبالذات الوسواس القهري، والتوتر والقلق، لا تستجيب للأدوية وحدها، ويجب دائماً أن يستصحب العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، والآن عندما ندرس الطلبه نقول لهم: أن العلاج النفسي له ثلاثة مكونات (علاج دوائي، علاج نفسي، وعلاج اجتماعي)، هذه هي الثلاث أسس التي يقوم عليها العلاج في الأمراض النفسية.

أي لا يجب أن يختصر العلاج على العلاج الدوائي ذاته، ولكن يجب أن يستصحب العلاج النفسي والعلاج الاجتماعي، وأيضاً من ناحية زيادة الوزن، طبعاً معظم زيادة الوزن تحصل لأن هذه الأدوية قد تفتح الشهية، ويبدأ الشخص في الأكل بكثرة، ولذلك يجب عليه مراعاة الأكل، وبالذات الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الوزن، والتي تحتوي على مواد دهنية ونشوية، فهذه تقوم بزيادة الوزن، وأيضاً يمكن التغلب على زيادة الوزن بالرياضة، وبالذات رياضة المشي، على أي حال أنا لا أعطي بديلاً محدداً، ولكن انصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي؛ ليقوم بمراجعة حالتك من البداية، من أخذ تاريخ مرضي، وعمل فحص للحالة العقلية، ومن ثم وضع خطة علاجية يكون الدواء جزء منها، ولكن يكون لها مكون نفسي واجتماعي، على ضوء ظروفك، وعلى ضوء حياتك.

وفقك الله وسدد خطاك.
.