سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | نصيحة لمن يكثر من ذكر عيوب الناس

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم الزواج من زانية تزعم أنها ستتوب بعد الزواج
- سؤال وجواب | هل مستوى الذكاء يمكن أن يتطور عند الإنسان؟
- سؤال وجواب | كفارة من حلف بالطلاق ألا يجامع زوجته ثلاثة أشهر
- سؤال وجواب | تعلق الطفل بأمه
- سؤال وجواب | لا يوجد عندي حيوانات منوية ومتردد في إجراء عملية خزعة فانصحوني!
- سؤال وجواب | ظهر عندي تكيس مبايض بسيط، هل السمنة تزيد التكيس وتسبب تأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | معنى المجاهرة بالمعصية
- سؤال وجواب | حِكمٌ وأمثال تحض على الوحدة بين أبناء الأمة
- سؤال وجواب | ألم الكتف عند مريض السكر، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أخاف من التحدّث في الاجتماعات الكبيرة
- سؤال وجواب | إيضاح حول مقولة
- سؤال وجواب | الحب والعشق
- سؤال وجواب | ما ينبغي لطالب العلم أن يعتني به
- سؤال وجواب | أعاني من تأخر الدورة ووجود حبوب وشعر بوجهي، ما الحل؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في الرجعة بمجرد الخلوة
آخر تحديث منذ 5 ساعة
8 مشاهدة

ما النصيحة التي يمكن أن تقدم لشخص شغله الشاغل الحديث عن عيوب المسلمين؟ كما أنه أيضاً يتحدث عن غير المسلمين وأنهم في ضلال وأن هذا الأمر يشكّل مصدر إزعاج له ولكنه أبداً لا يتحدث عن كيفية هدايتهم.

فما نصيحتكم؟.

الحمد لله.

أولاً : جعل الله عز وجل هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتنصح لله ، وتعين المحتاج ، وتغيث الملهوف ، وتكف الأذى ، وتنصر المظلوم ، فكانت خير الأمم ، وأنفع الناس للناس.

وأخرج الله منها أئمة يهدون بأمره ، ويدعون إلى شرعه ، ويقيمون الناس على المحجة البيضاء ، وهم صابرون محتسبون ممتثلون قول الله عز وجل : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل/125 ، فيحببون دين الله إلى الناس ، ويرغبونهم في الامتثال لشرعه ، والانقياد لحكمه.

قال ابن كثير رحمه الله : "(وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب.

فأمره تعالى بلين الجانب، كما أمر موسى وهارون عليهما السلام حين بعثهما إلى فرعون فقال : (فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) " انتهى.

"تفسير ابن كثير" (4/613).

وقال السعدي رحمه الله : "أي : ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح (بِالْحِكْمَةِ) أي : كل أحد على حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده.

ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب.

إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها ، والنواهي من المضار وتعدادها ، وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به.

وإما بذكر ما أعد الله للطائعين من الثواب العاجل والآجل وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل ، فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق ، أو كان داعيةً إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا" انتهى.

"تفسير السعدي" (ص 452).

فالدعوة إلى الله إنما تكون بالحسنى والحكمة والبصيرة ؛ حتى لا ينفر الناس من الدين.

ثانياً : الانشغال بذكر عيوب الناس والإكثار من ذلك أمر مذموم ، وقد يشغله ذلك عن النظر في عيوب نفسه والاهتمام بإصلاحها.

كما قيل : "من نظر في عيوب الناس ، عمي عن عيوب نفسه".

"الزهد" للبيهقي (1/195).

وعن محمد بن النضر الحارثي قال : ذُكِرَ رجل عند الربيع بن خيثم فقال : "ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ منها إلى ذم غيرها ، إن العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم وأمنوه على ذنوب أنفسهم".

"شعب الإيمان" (16/100).

وقال بعضهم : تقيدت ببيت سمعته : لَنفسي أبكي لست أبكي لغيرها لنفسي في نفسي عن الناس شاغل وقال آخر : لا أحسب أحدا لا يتفرغ لعيب الناس إلا عن غفلة غفلها عن نفسه ، ولو اهتم لعيب نفسه ما تفرغ لعيب أحد.

"فيض القدير" (4/371).

وروى الترمذي (2032) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ : (يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ) ، صححه الألباني في "صحيح الترمذي".

قال في "تحفة الأحوذي" : "(وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ) مِنْ التَّعْيِيرِ وَهُوَ التَّوْبِيخُ وَالتَّعْيِيبُ عَلَى ذَنْبٍ سَبَقَ لَهُمْ مِنْ قَدِيمِ الْعَهْدِ , سَوَاءٌ عُلِمَ تَوْبَتُهُمْ مِنْهُ أَمْ لَا " انتهى.

وروى مسلم (2623) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ).

قال النووي رحمه الله : "اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ هَذَا الذَّمّ إِنَّمَا هُوَ فِيمَنْ قَالَهُ عَلَى سَبِيل الْإِزْرَاء عَلَى النَّاس , وَاحْتِقَارهمْ , وَتَفْضِيل نَفْسه عَلَيْهِمْ , وَتَقْبِيح أَحْوَالهمْ.

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ لَا يَزَال الرَّجُل يَعِيب النَّاس , وَيَذْكُر مَسَاوِيَهُمْ , وَيَقُول : فَسَدَ النَّاس , وَهَلَكُوا , وَنَحْو ذَلِكَ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ أَيْ أَسْوَأ حَالًا مِنْهُمْ بِمَا يَلْحَقهُ مِنْ الْإِثْم فِي عَيْبهمْ , وَالْوَقِيعَة فِيهِمْ , وَرُبَّمَا أَدَّاهُ ذَلِكَ إِلَى الْعُجْب بِنَفْسِهِ , وَرُؤْيَته أَنَّهُ خَيْر مِنْهُمْ" انتهى.

وقال ابن عبد البر رحمه الله : هذا معناه عند أهل العلم أن يقولها الرجل احتقارا للناس وإزراء عليهم وإعجابا بنفسه ، وأما إذا قال ذلك تأسفا وتحزنا وخوفا عليهم لقبح ما يرى من أعمالهم فليس ممن عني بهذا الحديث ، والفرق بين الأمرين : أن يكون في الوجه الأول راضيا عن نفسه معجبا بها حاسدا لمن فوقه محتقرا لمن دونه ، ويكون في الوجه الثاني ماقتا لنفسه موبخا لها غير راض عنها " انتهى.

"التمهيد" (21/242).

فليحذر المسلم من تتبع عورات المسلمين ، وترصد زلاتهم ، والوقوع في أعراضهم ، ولينشغل إما بإصلاح نفسه ، أو إصلاح غيره بالحكمة والموعظة الحسنة.

وعلى الواحد منا أن يسأل الله للناس الهداية ، ويسعى في هدايتهم وإرشادهم ، دون أن يقع في ذمهم ، وينشغل بذكر عيوبهم ، إلا لمصلحة شرعية تترتب على ذلك ، كالتحذير من فعلهم ، سواء في ذلك مسلمهم وكافرهم ، وهو مع ذلك يبغض ما هم عليه من الانحراف أو الضلال ، ولا يواليهم ولا يتابعهم ، ولكن يسعى بهم إلى سبل السلام.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) رواه البخاري (3701) ومسلم (2406).

نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بحديث النفس ولا بغير قصد ولا تحت تأثير الوساوس ولا مع الشك في وقوعه
- سؤال وجواب | رتبة حديث: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْضَبُ إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ
- سؤال وجواب | تمارين مع نظام غذائي لإنزال الوزن وخاصة أماكن الأرداف والصدر والبطن
- سؤال وجواب | حكم الزواج من زانية تزعم أنها ستتوب بعد الزواج
- سؤال وجواب | هل مستوى الذكاء يمكن أن يتطور عند الإنسان؟
- سؤال وجواب | كفارة من حلف بالطلاق ألا يجامع زوجته ثلاثة أشهر
- سؤال وجواب | تعلق الطفل بأمه
- سؤال وجواب | لا يوجد عندي حيوانات منوية ومتردد في إجراء عملية خزعة فانصحوني!
- سؤال وجواب | ظهر عندي تكيس مبايض بسيط، هل السمنة تزيد التكيس وتسبب تأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | معنى المجاهرة بالمعصية
- سؤال وجواب | حِكمٌ وأمثال تحض على الوحدة بين أبناء الأمة
- سؤال وجواب | ألم الكتف عند مريض السكر، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أخاف من التحدّث في الاجتماعات الكبيرة
- سؤال وجواب | إيضاح حول مقولة
- سؤال وجواب | الحب والعشق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل