سوف تحضر زوجتي من بلدي إلى المملكة في زيارة.
هل يحق لي معاشرتها قبل ذهابنا إلى العمرة وزيارة المدينة المنورة علما بأن لي أكثر من ستة أشهر لم أقابلها؟ وبارك الله فيكم..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإذا كانت زوجتك ستُحرم بالعمرة قبل أن تصل إليك، كأن كانت ستمر بالميقات وهي تريد العمرة فتحرم بالعمرة حينئذٍ، فلا يجوزُ لك جماعها بلا شك، لأنها في هذه الحال ستكونُ محرمة، والجماع من أعظم محظورات الإحرام، فإنه يُفسد العمرة.
قال ابن قدامة في المغني: ومن وطئ قبل التحلل من العمرة فسدت عمرته، وعليه شاة مع القضاء، وقال الشافعي: عليه القضاء وبدنة لأنها عبادة تشتمل على طواف وسعي فأشبهت الحج.
انتهى.وكذا إن كانت زوجتك ستمرُ بالميقات، وهي تريد العمرة، فلا يجوز لها أن تؤخر الإحرام حتى تجامعها عند أكثر أهل العلم، بل يجبُ عليها أن تحرم من الميقات، ثم تؤدي نسكها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقت المواقيت: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن كان يريدُ الحج أو العمرة.
متفق عليه.
فإن تجاوزت الميقات بلا إحرام لزمها الرجوع إليه، حتى تُحرم منه، فإن أحرمت من بعد الميقات فعليها دمٌ وانظر الفتوى رقم