مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | آثار العنف على الطفل على الصعيدين العائلي والمدرسي

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم نزول قطرات دم بعد انتهاء العادة الشهرية
- سؤال وجواب | حكم الرسوم الإدارية المقتطعة من المبلغ المقترض من بطاقة الائتمان
- سؤال وجواب | كيف أستطيع أن أثقف نفسي في ديني لأحاجج المخالفين؟
- سؤال وجواب | التبول المتكرر وقلته وتقطعه
- سؤال وجواب | خروج روائح عرق كريهة
- سؤال وجواب | طفلي لا يدافع عن نفسه ويستحوذ على ألعاب الآخرين. أرشدوني
- سؤال وجواب | علة اختلاف قدر قراءته صلى الله عليه وسلم حال إمامته
- سؤال وجواب | الضوابط الشرعية لعلاج مس الجن بالرقية
- سؤال وجواب | ما سبب ظهور الدمامل في منطقة الإبط؟
- سؤال وجواب | كيف أمارس تمارين شد البطن؟
- سؤال وجواب | حكم الكدرة والصفرة إذا كانت قبل الحيض واتصلت به
- سؤال وجواب | بعد فقد والدي وأخي تدهورت حالتي النفسية
- سؤال وجواب | ما سبب كثرة الكحة؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة الموظفين جماعة في محل عملهم
- سؤال وجواب | طفلتي تعاني من القيء وتغير في لون البراز، فما السبب؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

آثار العنف على الطفل على الصعيدين الآني والآتي عنف عائلي، وآخر مدرسي.

فأين المفر؟ كيف يتم علاج هذا العنف، وخاصة عندما يكون من الطرفين بنفس الوقت، من البيت عنف على الأطفال وضرب، ثم يأتي المدرسة ويجد عنفًا، إما من الطلاب، أو من بعض المدرسين.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الأخ الكريم - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعيننا على حُسن التربية لأبنائنا وبناتنا، وأن يُصلح لنا ولكم النيّة والذرية، وأن يُلهمنا السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

أرجو أن يعلم الجميع أن صلاح الذرية ينتج باتباعنا لهدي خير البرية، هدي رسولنا (ﷺ) الذي ما ضرب بيده امرأةً ولا طفلًا ولا خادمًا - عليه صلاة الله وسلامه - الذي ربَّى في ظلال الحب، في ظلال معاني هذا الدّين العظيم الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.

والطفل بحاجة إلى أن يعيش الأمن والأمان في بيته؛ لأن البيوت هي مكان الأمن، والنبي (ﷺ) مدح نساء قريش فقال: «خَيْرُ ‌نِسَاءٍ ‌رَكِبْنَ ‌الْإِبِلَ صَالِحُو نِسَاءِ قُرَيْشٍ»، وكان من المؤهلات التي ذكرها فيها قول النبي (ﷺ): «أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ».

فالطفل بحاجة في سنوات عمره الأولى إلى مزيد من الحنان والتواصل والعطف والاهتمام، بل نستطيع أن نقول الرفق هو هدي النبي (ﷺ) في التربية، فـ «الرِّفْقَ ‌مَا ‌كانَ ‌في ‌شَيْءٍ ‌إِلا زَانَهُ، وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلَاّ شَانَهُ».

وإذا احتاج المربي إلى أن يُؤدّب فينبغي أن يكون هذا أيضًا بلطف، وفق تدرُّجٍ عظيم، يُتجنّب فيه الصراخ، ويُتجنّب فيه كثيرة اللوم والعتاب، ويبتعد فيه عن الضرب؛ لأن النبي (ﷺ) مَا ضَرَبَ خادِمًا لَه، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ الله ِ.

والطفل إذا وجد المعاملة القاسية العنيفة من والديه فإنه يفقد أمنه، يفتقد إلى طمأنينته، ويفقد ثقته في نفسه، ويهرب إلى جهة يحتمي بها، وعندها يقع في حبائل شياطين الإنس ورفقة السوء.

والعنف أيضًا يجعل شخصيته مترددة، ويجعل هذا الطفل أيضًا حاقدًا على المجتمع، ويكوّن عنده نوع من النفاق الاجتماعي، فهو سيُصلي إذا كنَّا مجودين، وسيدرس إذا كانت العصا على رأسه، وإذا ذهب إلى المدرسة، فوجد أيضًا ذات العنف في المدرسة فهنا تكتمل الكارثة، وكأننا نُعِدُّ المجتمع ونرفد المجتمع بمشروع إنسانٍ مُجرم، حاقدٌ، سلبي، متردد، عنده نفاق اجتماعي، يكره الخير والحق، ولا يفعل الخير إلَّا إذا خاف، وهذه أشياء خطيرة جدًّا، ولذلك العنف له آثار سالبة ينبغي أن نتفاداها.

الطفل بحاجة إلى أن يتربّى في بيته على الوضوح، وعلى التبرير للتصرُّفات، وعلى الإرشاد والبيان، وهذا كلُّه ينتج عنه الطفل المستقرّ المستقيم، الحريص على الخير، الذي يستطيع أن يُنجز في هذه الحياة، يستقبل الحياة بأملٍ جديدٍ وبثقةٍ في ربّنا المجيد.

والراعي الذي ولَّاه الله أمر رعية الطفل ينبغي أن يتعلّم الطريقة التي يُربّي بها، وليس من طرائق التربية الصحيحة العنف مع هؤلاء الصغار، فإنه قد يُصيب الطفل بالتأتأة، والتبوّل في نومه، والأمراض الجسمية والنفسية (نفسوجسدية) كما تُسمَّى، وكذلك يُصيبه بالملل وبالخوف وبالاضطراب.

فإذا فقد الطفل الأمان في بيته وفقده في مدرسته بعدوان إخوانه الكبار أو بعدوان زملائه الطلاب أو وجد العنف أيضًا من المعلِّم - وهذا يُسمَّى تنمُّر - فإن هذا له آثار خطيرة على الطفل، يتردى على إثرها مستوى الطالب، ولعله يرفض طعامه ويرفض شرابه، وقد يرفض مدرسته.

والمعلِّم ينبغي أن يكون في مقام الأب، ولا شك أنه قد يحتاج المعلّم إلى شيء من الحزم من أجل أن يُدرّس ويُعلِّم، ولكن ينبغي أن يكون في كل ذلك مراعيًا طفولة الأطفال، وقصور عقلهم، وحاجتهم إلى المربي اللطيف، الذي يجتهد في تجنّب العنف وفي تربيتهم على الوضوح، وفي غرس قيم التعاون والخير في نفوسهم.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يقرّ أعيننا بصلاح الأبناء والبنات، وأن يُجنبنا القسوة عليهم، ومن المهم أيضًا أن نُبعدهم عن مشاهدة الأشياء التي فيها عنف في مواقع التواصل، فإن ذلك يزيد الأمر سوءًا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وصلاح الأبناء والذريّة..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما حكم الصيام والإفطار على التوقيت القديم في مصر؟
- سؤال وجواب | إذا تجاوز الدم وقت العادة فهو حيض مالم يزد عن خمسة عشر يوما
- سؤال وجواب | نصيحة لفتاة بنسيان شاب تعرف عليها ثم تركها
- سؤال وجواب | أثر الكدمة الواقعة على الذكر على قوة الانتصاب
- سؤال وجواب | حكم الحصول على تذكرة وفاتورة وهمية مقابل مال لتقديمها لجهة العمل وأخذ بدل السفر
- سؤال وجواب | أحكام التزين للزوج والمداعبة في نهار رمضان
- سؤال وجواب | ألم في الرأس منذ شهرين خاصة عند النوم. أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم صوم من أدخل جزءا من الحشفة في الفرج بحائل
- سؤال وجواب | حكم اختراق المواقع الشخصية المشتملة على منكرات للإنكار عليها
- سؤال وجواب | وسواس النظافة والوضوء أتعبني فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | قيام الليل بأربع ركعات متصلة وبتشهدين
- سؤال وجواب | الصيال في لغة العرب
- سؤال وجواب | بعد الولادة فقدت رغبتي الجنسية مع زوجي وصرت أكرهها، أفيدوني
- سؤال وجواب | الصفرة والكدرة حيض في مدة العادة وليست حيضا فيما عدا ذلك
- سؤال وجواب | في عائلته لا يعطون البنات من الميراث، فيكف يبرئ ذمته؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل