مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شبهة في الإيمان بالقدر وجوابها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل تجب الزكاة على المبلغ النقدي فقط أم مع عروض التجارة؟
- سؤال وجواب | ما رأيكم بفتاة ترفض الزواج خشية تحمل المسؤولية؟
- سؤال وجواب | الاكتتاب في الأسهم والاستثمار فيها
- سؤال وجواب | بيان خطأ النقمة على الرزق والأقدار وابتلاء الحياة
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي شاب وأنا مترددة وأخاف أن أندم، فما مشورتكم؟
- سؤال وجواب | زكاة المال المدخر لتكاليف الدراسة
- سؤال وجواب | التوفيق بين الإيمان بالقدر خيره وشره وحديث: عجبا لأمر المؤمن.
- سؤال وجواب | لا يجوز تأخير زكاة المال المودَع إلى نهاية مدة الإيداع
- سؤال وجواب | العملات الورقية تضم لبعضها ثم تقوم بالذهب أو الفضة
- سؤال وجواب | علامة الطهر من الحيض
- سؤال وجواب | كيفية حساب زكاة المال المدخر من الراتب
- سؤال وجواب | زكاة النقود تحسب بقيمة الذهب غير المصنع
- سؤال وجواب | طفلي قليل الكلام جدا، وأخشى أنه يعاني من حالة نفسية، أفيدوني
- سؤال وجواب | كيفية إخراج الزكاة عن السيارات المعدة للإيجار
- سؤال وجواب | يصح للحامل إن خافت على جنينها تأخير القضاء
آخر تحديث منذ 2 ساعة
7 مشاهدة

منذ 4 سنوات وأنا أحضر رسالة دكتوراه في دولة غربية بأحد أعرق مراكز البحث ولله الحمد لكنني ابتليت في إيماني فأنا أعمل مع أشخاص لا يؤمنون إلا بالمادة و فلسفتها يعتبرون أن تطور البشر من القرود من المسلمات وأن وعينا مجرد صدفة كل شيء يفسر بالسببية ولا مجال لخلاف ذلك مما يعتبرونه خرافات أو مجرد وسائل تحكم بالشعوب تأثرت كثيرا بهذا المنهاج في التفكير و مسني غباره حتى أثر على بصيرتي ويقيني فقد كنت أعبد الله على طمأنينة وكأنني أراه لكن الفلسفة المادية تسللت إلى عقلي وراودتني الشكوك فأصبحت صلواتي بلا روح و لم تعد ذكرا للمولى عز و جل وبعدها مرضت بالاكتئاب وأصبحت الدنيا لا معنى لها شككت في ديني وفي الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم حتى أنني كدت أن أكفر أو ربما كفرت لأنني أشركت بالله الأسباب أصبحت السببية والعلم المادي رباً جديداً !.

حاولت أن أستعيذ بالله من هذه الأفكار ومحاربتها وتمكنت من التخلص من بعضها كنظرية التطور التي بدا لي بطلانها بعد دراستها لكونها مبنية على الظن فقط بالمناسبة بعد مناقشتي لزملائي لهذه النظرية تعجبت من تعصبهم الشديد لها رغم الحجج ضدها حتى أنني طلبت تفاصيلها من أحد أشد المؤمنين بها من حولي فوجدت أنني أعرفها أحسن منه !.

عندها قلت في نفسي: يا عجبا يؤمنون بأمر ظني وأنا أشك بأصل ديني !.

وعرفت أن المسألة فيها جهل ومصلحة بقي سؤال يحيرني و يعيقني وأتألم منه بشدة : كيف أننا مسئولون عن أفعالنا ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقبل الرد على تساؤلاتك ، نريد أولاً أن نزيدك معرفة بدارون وبنظريته المعروفة بنظرية النشوء والارتقاء ، أو بنظرية الانتخاب الطبيعي ، ولك أن تراجع فيها وفيما قيل عنها فتوانا رقم : 4755.

وفيما يتعلق بموضوع سؤالك ، فإنا لا نريد أن نخوض معك في موضوع الفلسفة المادية ، وما تقوله عن أفعالنا ، وأنها تعتمد على عقولنا التي بدورها تعود إلى عوامل لا نختارها ، كالمورثات التي تخطط للأعصاب قبل الولادة ، وكالبيئة والتربية.

إلى غير ذلك مما بينته في سؤالك.

واعلم وفقنا الله وإياك لسماع الخير وتقبله ، أن جدلية اختيار الإنسان لأفعاله أو جبره عليها ، ومدى ارتباط ذلك بالعدل الإلهي هو من المواضيع التي أكثر الناس في نقاشها والبحث فيها ، وحقيقة الأمر أن أي حدث في هذا الكون هو بإرادة الله وقضائه ، ومع ذلك فالله تعالى يعاقب العباد على ما فرط منهم من المعاصي عدلاً منه ، ويثيبهم على ما قدموه من الإحسان تفضلا منه وكرما.

وتفسير ذلك هو أن جميع ما يقوم به الإنسان من أفعال هو تنفيذ لأوامر كونية قدرية سبق تحديدها ، وليس بإمكانه أن يغير شيئاً منها ، وهو من جهة ثانية قد أعطي العقل والحواس التي يميز بها بين النافع والضار ، وأعطى القوة لتنفيذ ما يريد ، ولم يكرهه أحد على انتهاج هذا المسلك أو ذاك ، فهو بذلك مخير ، فالتسيير المحض هو أن يهم المرء بفعل فلا يجد الوسيلة لفعله ، والتخيير المحض هو أن يقوم بأفعاله من غير أن تكون محددة سلفاً ، ثم تصورك أن تكون للناس قدرة على الاختيار تعود لعالم الغيب.

وسؤالك عما إذا كانت تلك الروح ، فجوابه أن الأمور الغيبية ليست مجالاً للاجتهاد ، وأن الروح هي من الأمور التي استأثر الله تعالى بعلمها ، ولم يطلع عليها أحداً من أنبيائه ، ولا أذن لهم بالبحث عن حقيقتها فضلاً عن غيرهم ، حيث قال سبحانه : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي {الإسراء: 85 } وننصحك أيها الأخ الكريم بأن لا تتعب نفسك بهذه الماديات والفلسفات ، فإن الطريق واضح وليس يحتاج إلى شيء مما ذكرته.

وننصحك أيضاً بأن تبتعد عمن ذكرت أنك تعمل معهم ، وعن أؤلئك الرفقاء الذين ذكرت من أمرهم ما ذكرت ، فالمحافظة على الدين أولى وأهم من أي شيء آخر.

ولله در الشاعر حيث قال : إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فما فاته منها فليس بطائل.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نصاب الزكاة ومقدارها
- سؤال وجواب | عدم إبداء المعتدى عليه بالسب الغضب لا يعني سقوط حقه وترك استحلاله
- سؤال وجواب | زكاة المال المودع في البنك بنظام شهادات الادخار
- سؤال وجواب | علاج الخوف من الجن
- سؤال وجواب | إرشادات على طريق حسن التعامل مع الزوجات واستقرار الأسرة
- سؤال وجواب | كيفية حساب الزكاة عن سنوات مضت
- سؤال وجواب | أختي الأصغر مني ستتزوج قبلي
- سؤال وجواب | كيفية حساب زكاة الراتب الشهري
- سؤال وجواب | إخراج الزكاة لا يستلزم ألا يُسرق مال المزكي
- سؤال وجواب | أمور تفسد الصوم وأمور لا تفسده
- سؤال وجواب | أبي بارد ولا يعطي قيمة لأبنائه وأمي تبلغه بكل شيء عنا!
- سؤال وجواب | مال المضاربة يزكى أصله وربحه
- سؤال وجواب | كيفية إخراج الزكاة عن المال المدّخر من الراتب عن السنوات الماضية
- سؤال وجواب | للعبد قدرة وإرادة تابعة لقدرة الله وإرادته
- سؤال وجواب | تعرضت لقسوة في صغري وأصبح الخوف يلاحقني وأنا كبيرة!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/26




كلمات بحث جوجل