السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي عمرها ٤٨ سنة، تعاني منذ أكثر من ١٠ سنوات من تعب وألم في العضلات، بحيث أنها تتألم من وضعيات جلوس معينة، ووهن وتعب عام.

أجرت العديد من الفحوصات، وكانت النتيجة سليمة، وأخبرها الطبيب أن هذا مجرد إرهاق، وصرف لها دواء زاناكس حبة كل يوم طوال العمر، ولكنها بعد فترة رفضت الاستمرار عليه لخوفها من آثاره، فصرف لها فيتامين (د) (كوليكاليسفرول) حبة يوما بعد يوم مدى الحياة، بالإضافة إلى الأكامول (باراسيتامول) بمقدار حبتين ليلا كل يوم مدى الحياة، وهي تريد التأكد من سلامة هذه الوصفة، وما إذا كان لها آثار خطيرة، لا سيما أنها مجبرة على أخذها طويلا، وكانت هناك بعض الإشاعات أن الأكامول يسبب الصمم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم عمل فحوصات متابعة، خصوصا لمن شارف على الخمسين من العمر، والفحوصات الأساسية المطلوبة هي فحص صورة الدم CBC وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 وتحليل البول والبراز؛ لأن فقر الدم وكسل وظائف الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة في مثل عمر الوالدة -حفظها الله -، وتؤدي تلك الأمراض إلى الوهن والضعف العام والكسل، مع ضرورة تناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وهناك جرعات مختلفة من فيتامين (د)، والذي أثبتت الدراسات أن معظم الناس كبارا وصغارا لديهم نقص في ذلك الفيتامين، وجرعة 1000 وحدة دولية من فيتامين د تغطي الاحتياج اليومي من ذلك الفيتامين، ويمكن تناولها يوميا بشكل دائم، ولا قلق من ذلك، وهناك جرعات أسبوعية جرعة

50000

ولا داعي لتناول حبوب المسكن يوميا، ويمكن الاكتفاء بالحمام الساخن والمشي والمساج؛ للتخفيف من الألم، وتناول الحبوب عند الضرورة القصوى، ومع ضبط نسبة فيتامين (د) وعلاج فقر الدم، وتناول منتجات الألبان وشرب الحليب، سوف تتحسن الحالة الصحية للوالدة -حفظها الله -، والجرعات السامة من حبوب باراسيتامول ما زاد عن 8 أقراص يوميا لعدة أيام وأسابيع، وتناول قرصين عند الضرورة لا شيء فيه -إن شاء الله -.

وفقها الله لما فيه الخير.
.