مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الملائكة أفضل أم الأنبياء والصالحون ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما علاج تكيس المبايض بعد إسقاط الحمل؟
- سؤال وجواب | بيع أحد الورثة أرضه لشراء نصيب آخر من التركة
- سؤال وجواب | خوف ورهبة ومعاناة مع العزلة
- سؤال وجواب | من كان بجسده جراحات تمنعه من استيعاب الماء
- سؤال وجواب | متزوجة منذ سنة ولم أحمل مع أن دورتي منتظمة!
- سؤال وجواب | لدي اضطرابات في الدورة في وقت نزولها وفي كميتها، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشكو من قلة دم الدورة ولونه الفاتح. هل هناك ما يدعو للقلق؟
- سؤال وجواب | الرهاب من زملاء العمل وكيفية التخلص منه
- سؤال وجواب | أعاني من الشحنات الكهربائية عند ملامستي لأي شخص آخر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الانزلاق الغضروفي وعلاقته بعرق النسا.وكيفية معالجته؟
- سؤال وجواب | خوارم المروءة تختلف باختلاف البلدان والأعراف
- سؤال وجواب | الجسم البشري والشحنات الكهربائية
- سؤال وجواب | كنت أعاني من الصرع، والآن عادت بعض أعراضه مرة ثانية! ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | المقصود بوجود كهرباء زائدة في جسم الإنسان
- سؤال وجواب | القميص ليس من لباس الشهرة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
14 مشاهدة

الملائكة تعبد الله عز وجل ، فهل هم أفضل من الأنبياء عليهم السلام ؟.

الحمد لله.

الملائكة عباد مكرمون ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقد خلقهم الله وجبلهم على طاعته وعبادته ، فمنهم الموكل بالوحي ، ومنهم الموكل بالأرزاق ، ومنهم الموكل بالجبال ، ومنهم المخلوق للعبادة والصلاة والتسبيح وذكر الله.

روى الترمذي (2312) وحسنه عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ ، أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ ) حسنه الألباني في "صحيح الترمذي".

وفي حديث الإسراء : ( فَرُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ : هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ ).

رواه البخاري (3207) ومسلم (164) وروى الطبري في "تفسيره" (21/127) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك أو قدمه قائما ، ثم قرأ : ( وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) وصححه الألباني في "الصحيحة" (1059).

ومثل هذه العبادة لا يطيقها بشر ، ولا يقدرون عليها ، والملائكة لا يفترون ولا يسأمون ، كما قال تعالى : ( فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ) فصلت/ 38 ، والبشر ركبت فيهم الطبيعة البشرية ، بما فيهم أنبياء الله ورسله صلى الله عليهم وسلم ، فهم يختلفون عن الملائكة في صفاتهم وطبائعهم.

فالملائكة يقدرون في العبادة على ما لا يقدر عليه بشر.

لكن ذلك لا يعني أنهم خير من الأنبياء ، لأن عبادتهم أعظم أو أكثر ؛ فالأنبياء بحكم كونهم بشرا ، وفيهم طبيعة البشر ، لما ارتفعوا إلى ذلك المقام العالي في طاعة ربهم ، كانت لهم فضيلة خاصة ، ومقام عظيم ، حتى ذهب غير واحد من أهل العلم إلى أن صالحي البشر أفضل مقاما من الملائكة ، لأن الملائكة ليس عندهم نوازع للشر أو العصيان ، وأما صالحو البشر فعندهم هذه النوازع ، غير أنهم يغالبونها ، ويقهرونها في طاعة الله.

سُئِلَ شَيخ الإسلاَم عَنْ الْمُطِيعِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ هُمْ أَفْضَلُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ؟ فَأَجَابَ : " قَدْ ثَبَتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ : " إنَّ الْمَلَائِكَةَ قَالَتْ : يَا رَبِّ جَعَلْت بَنِي آدَمَ يَأْكُلُونَ فِي الدُّنْيَا وَيَشْرَبُونَ وَيَتَمَتَّعُونَ ، فَاجْعَلْ لَنَا الْآخِرَةَ كَمَا جَعَلْت لَهُمْ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : لَا أَفْعَلُ ثُمَّ أَعَادُوا عَلَيْهِ قَالَ : لَا أَفْعَلُ ثُمَّ أَعَادُوا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ : وَعِزَّتِي لَا أَجْعَلُ صَالِحَ ذَرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْت بِيَدَيَّ ، كَمَنْ قُلْت لَهُ : كُنْ فَكَانَ " ذَكَرَهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدارمي.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّهُ قَالَ : مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ.

فَقِيلَ لَهُ : وَلَا جِبْرِيلُ وَلَا ميكائيل فَقَالَ لِلسَّائِلِ : " أَتَدْرِي مَا جِبْرِيلُ وَمَا ميكائيل ؟ إنَّمَا جِبْرِيلُ وميكائيل خَلْقٌ مُسَخَّرٌ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، وَمَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".

وَمَا عَلِمْت عَنْ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ.

وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عِنْدَ الْمُنْتَسِبِينَ إلَى السُّنَّةِ مِنْ أَصْحَابِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ ، وَهُوَ : أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَالْأَوْلِيَاءَ أَفْضَلُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4 /344).

وقال أيضا : " وَآدَمُ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ طِينٍ ، فَلَمَّا سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَأَسْجَدَ لَهُ الْمَلَائِكَةَ وَفَضَّلَهُ عَلَيْهِمْ بِتَعْلِيمِهِ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ وَبِأَنْ خَلَقَهُ بِيَدَيْهِ وَبِغَيْرِ ذَلِكَ ، فَهُوَ وَصَالِحُو ذُرِّيَّتِهِ أَفْضَلُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ مَخْلُوقِينَ مِنْ طِينٍ ؛ وَهَؤُلَاءِ مِنْ نُورٍ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11 /95).

وقال ابن القيم رحمه الله : " إن الله سبحانه يخلق من المادة المفضولة ما هو أفضل من المخلوق من غيرها ، وهذا من كمال قدرته سبحانه ، ولهذا كان محمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح والرسل أفضل من الملائكة ، ومذهب أهل السنة أن صالحي البشر أفضل من الملائكة ، وإن كانت مادتهم نورا ، ومادة البشر ترابا " انتهى من "الصواعق المرسلة" (3 /1002).

وقال أيضا : " صالح البشر أفضل من الملائكة ، لأن الملائكة عبادتهم بريئة عن شوائب دواعي النفس والشهوات البشرية ، فهي صادرة عن غير معارضة ولا مانع ولا عائق ، وهي كالنفَس للحي.

وأما عبادات البشر فمع منازعات النفوس ، وقمع الشهوات ومخالفة دواعي الطبع فكانت أكمل ، ولهذا كان أكثر الناس على تفضيلهم على الملائكة لهذا المعنى ولغيره " انتهى من "طريق الهجرتين" (ص 349-350).

وهناك من فصل تفصيلا آخر في المسألة ، فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " المفاضلة بين الملائكة وبين الصالحين من البشر محل خلاف بين أهل العلم ، وكل منهم أدلى بدلوه فيما يحتج به من النصوص ، ولكن القول الراجح أن يقال : إن الصالحين من البشر أفضل من الملائكة باعتبار النهاية ، فإن الله سبحانه وتعالى يؤدي لهم من الثواب ما لا يحصل مثله للملائكة فيما نعلم ، بل إن الملائكة في مقرهم- أي : في مقر الصالحين ، وهو الجنة - يدخلون عليهم من كل باب يهنئونهم : ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ).

أما باعتبار البداية فإن الملائكة أفضل ؛ لأنهم خلقوا من نور ، وجبلوا على طاعة الله عز وجل والقوة عليها ، كما قال الله تعالى في الملائكة ملائكة النار : (عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) ، وقال عز وجل : (وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) هذا هو القول الفصل في هذه المسألة وبعدُ : فإن الخوض فيها ، وطلب المفاضلة بين صالح البشر والملائكة ، من فضول العلم الذي لا يضطر الإنسان إلى فهمه والعلم به " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (8 /6).

وصدق رحمه الله ؛ فإن هذه المسألة وأشباهها لا حاجة للعبد في الخوض فيها ونصب النزاع في كون هؤلاء أفضل أم هؤلاء ؟ وهؤلاء أعبد أم هؤلاء ؟ من فضول العلم ، ولا ضرورة على المسلم في معرفة الأفضل والأكمل منهم عليهم السلام ، والذي ينبغي عليه أن يلتفت إلى صلاح نفسه بطاعة ربه.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | توفي عن أم وأربع أخوات شقيقات وأربعة أعمام أشقاء وثلاثة أعمام لأب
- سؤال وجواب | لا يبيح القانون الوضعي لأحد أن يأخذ أكثر من حقه الشرعي في الميراث
- سؤال وجواب | أعاني من حب الشباب وتأثيراتها النفسية والاجتماعية. ساعدوني
- سؤال وجواب | أختي والكهرباء الزائدة في دماغها.
- سؤال وجواب | وقعا في الزنا وتابا وتزوجا وتجزم بوقوع العذاب وتشويه أطفالهما
- سؤال وجواب | ما حكم النقود الإلكترونية ؟
- سؤال وجواب | صرت كثير الخوف والتفكير في الأمراض، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حقوق الزوج على زوجته بعد العقد وقبل البناء
- سؤال وجواب | حكم تغطية الوجه والعين لإخفاء أثر مرض الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | لا حرج في تجميد الأجنة بهذه الضوابط
- سؤال وجواب | هل تحليل (CRP ,ESR ,CBC) كافٍ لنفي الإصابة بالروماتيزم؟
- سؤال وجواب | الإنسان الآلي (الربوت).بين الحظر والإباحة
- سؤال وجواب | أحلام اليقظة سيطرت على حياتي. فساعدوني على التخلص منها
- سؤال وجواب | توفي عن أم وأخ شقيق
- سؤال وجواب | نبذة عن زياد بن أبيه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04