السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من تقطع في النوم منذ فترة تزيد عن شهر، وكان في البداية -منذ شهرين تقريبا- حيث كنت أستيقظ مرة واحدة فقط، ثم ازداد الأمر حتى أصبح مرتين ثم ثلاث مرات، ثم أصبح كثيرا جدا، وكأنني لست نائما وإنما أذهب في غفوة.

أريد دواء يخلصني من كل هذا، فعمرى 20 سنة، ولا أعاني من أي أمراض، عندي قولون عصبي أشعر به عند المواقف المقلقة بشدة كامتحان الثانوية مثلا، فأنا لا أشرب المنبهات؛ لأنها تتعبني وترفع دقات قلبي، فعندما أمارس الرياضة أتمكن من النوم لمدة ست ساعات متواصلة، ولكنها لا تكفيني ولا أكتفي إلا بثمان ساعات فأكثر.

أتمنى الإفادة، وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة لمشكلة النوم المتقطّع أو الصعوبة في الدخول في النوم، أو النوم لساعاتٍ قليلة، وعلى رأس هذه الأسباب المشاكل الحياتية، أو القلق، أو الاكتئاب، ويبدو أن مشكلتك – أخي الكريم – مشكلة قلق، لأنك ذكرت أنك تعاني من القولون العصبي، والقولون العصبي – أخي الكريم – مرتبط بالقلق بدرجة كبيرة.

والحمد لله أنك تستطيع الآن أن تنام ست ساعات بعد مواصلة الرياضة، لأن الرياضة تؤدي إلى الاسترخاء، ولزيادة معدل هذا النوم من ست ساعات إلى ثماني ساعات يجب زيادة جرعة الاسترخاء هذه، حتى تتغلب على القلق وتستطيع النوم لثماني ساعات، وطالما أن الرياضة تجعلك تنام ستة ساعاتٍ فعليك المواصلة والمواظبة عليها، مع إجراء استرخاء بطرقٍ أخرى، مثل الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس، فإن شاء الله يكون فعّالاً في زيادة ساعتين نوم، وتستطيع أن تنام ثماني ساعات التي من المفترض أن ينامها الشخص الذي في عمرك – أخي الكريم -.

وبقدر المستطاع عليك تفادي الانشغال والتفكير قبل النوم بمشاكل الحياة، مهما كانت صغيرة، فهي تؤدي إلى مشاكل في النوم، الحمد لله أنت لا تستعمل المنبهات، ويجب أن تتفادى نوم النهار، فإن نوم النهار غير مفيد للجسم، ويؤدي إلى مشاكل في النوم ليلاً.

فإذا فعلت كل هذه الأشياء التي ذكرتُها فإن شاء الله ينضبط نومك ويكون طبيعيًا، وبالتالي تستطيع أن تنام ثماني ساعات متواصلة.

وعلاج الأرق وقلة النوم سلوكيا - - -.

وفقك الله وسدد خطاك..