مشكلتي أني (ملولة) أملّ من الإعادة، ولو كان شيئاً مفيداً، دينياً أو غيره، ولا أحب سماع أو مشاهدة شيء إعادة، مثل المسلسلات أو البرامج أو القصص أو السوالف، على عكس مقولة أن في الإعادة إفادة، فهل ترون في هذا مشكلة؟ وإذا كانت مشكلة فكيف أحلها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالملل قد يكون طبعا مكتسباً، وقد يكون ناتجاً من وجود قلق اكتئابي بسيط، وقد يكون ناتجاً من سوء إدارة الوقت، وقد يكو ناتجاً من نمط الحياة، الرتابة في نمط الحياة تؤدي إلى الملل، والذي أنصحك به هو أن تحسني إدارة وقتك، والوقت يقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: يقضيه الإنسان في الغرائز مثل النوم، الأكل، الراحة، الاستحمام، وهذه الأمور العادية اليومية.

القسم الثاني: يقضيه في الواجبات، من حيث العبادة والعمل، التواصل الاجتماعي، أن يكون الإنسان مفيداً لنفسه وللآخرين من خلال تنفيذ أي مهام.

القسم الثالث: يقضيه في الإبداع وتطوير الذات، وتطوير المهارات الاجتماعي، وهذا يكون من خلال الاطلاع المعرفي الجيد والاقتداء بالنموذج والأمثل والقدوة الطيبة في الحياة، الانخراط في أي عمل تطوعي أو ثقافي أو خيري، الكتابة، وهكذا، والوقت يقسم على هذه النمط، - وهذا إن شاء الله تعالى - يبعد الملل تماماً.

ومن الأشياء التي يمكن أن تساعد في القضاء على الملل والرتابة، أن تغيري في برامجك اليومية، تكلمنا عن إدارة الوقت ولكن هذا يجب أن لا يكون نمطياً، وفي ذات الوقت يجب أن تحسي بقيمة إنجازاتك.

مثلاً إذا قرأت موضوعاً أو حضرت محاضرة دينية وأحسست بفائدة، هنا يجب أن تكافئي نفسك وتتذكري الفوائد التي قمت بالحصول عليها من هذا النشاط، استشعار النتائج، استشعار المخرجات، دائماً تحفز الناس وتقلل من الملل والرتابة.

أنصحك أيضاً بأن تمارسي أي نوع من الرياضة، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، سوف تجدين أنها رفعت من درجة كفاءتك النفسية والجسدية والاجتماعية، وهذا بالطبع ضد الملل، والإنسان يجب أن يستعيذ بالله تعالى دائماً من الهم والغم والكسل، وهذه كلها مكونات ومحفزات للملل، ويجب أن ندعو الله تعالى أن يعيذنا منها ومن شرورها.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد..