مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل ثبت أن إبليس دخل الجنة عن طريق الحية ليوسوس لآدم وحواء عليهما السلام ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أريد أن أتقدم لخطبة فتاة ولكنها مترددة. فماذا أفعل؟- سؤال وجواب | من أسباب جلب الرزق والصبر على ضيق الحال
- سؤال وجواب | أقرضت مبلغا وأخذت ذهبا رهنا فضاع الذهب
- سؤال وجواب | يدخر مالا لبناء بيت فهل عليه زكاة
- سؤال وجواب | كفارة من أتى زوجته قبل التكفير عن الظهار
- سؤال وجواب | من شروط الزكاة في مال اليتيم
- سؤال وجواب | ماتت وتركت زوجا وأولادا وأخا شقيقا وأختا لأم
- سؤال وجواب | أسناني بها فراغات، ولا أستطيع دفع تكاليف التقويم، أفيدوني.
- سؤال وجواب | اشترى أرضا للتجارة ولم يستلمها فهل عليه زكاة؟
- سؤال وجواب | حكم صيام من يستمع للغناء المحرم
- سؤال وجواب | أتناول الديبكاين فهل يفيد بعلاج الاضطراب الوجداني؟
- سؤال وجواب | توقفت عن استخدام دواء لوسترال، ما آثار ذلك؟
- سؤال وجواب | هل تخصم الأقساط السكنية من الزكاة؟
- سؤال وجواب | الجمع بين الصلاتين للحاجة
- سؤال وجواب | ابني عصبي جدا ويعتدي على أخته. كيف أخلصه من ذلك؟
وقع بين يدي كتاب مترجم إلى البنجالية اسمه " قصص الأنبياء " ووجدت فيه بعض التساؤلات.
فقد ذكر فيه مثلاً أن الطاووس والثعبان ساعدا إبليس ضد أبينا آدم وأمّنا حواء قبل أن ينزلا إلى الأرض ، فما صحة ذلك ؟ لقد بحثت عن هذه القصة فوجدت كلاماً لابن عباس شبيهاً بهذا ..
الحمد لله.
ذكر غير واحد من المفسرين أن إبليس لما أراد أن يدخل الجنة ، ليستزل آدم وحواء عليهما السلام ، فدَخل في جوف الحية ، فلما دخلت الحية الجنة ، خرج إبليس من جوفها.
وقيل : إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دوابّ الأرض أيُّها يحمله ، حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم وزوجته ، فكلّ الدواب أبى ذلك عليه ، حتى كلّم الحية ، فقال لها : أمنعك من ابن آدم ، فأنت في ذمتي إن أنت أدخلتِني الجنة.
فجعلته بين نابين من أنيابها ، ثم دخلت به ، فكلمهما من فيها.
وقيل : إن الْحَيَّةَ كَانَتْ خَادِمَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْجَنَّةِ ، فَخَانَتْهُ بِأَنْ مَكَّنَتْ عَدُوَّ اللَّهِ مِنْ نَفْسِهَا ، وَأَظْهَرَتِ الْعَدَاوَةَ لَهُ هُنَاكَ ، فَلَمَّا أُهْبِطُوا تَأَكَّدَتِ الْعَدَاوَةُ ، وَجُعِلَ رِزْقُهَا التُّرَابَ ، وَقِيلَ لَهَا : أَنْتِ عَدُوُّ بَنِي آدَمَ وَهُمْ أَعْدَاؤُكِ ، وَحَيْثُ لَقِيَكِ مِنْهُمْ أَحَدٌ شَدَخَ رَأْسَكِ.
انظر : " تفسير عبد الرزاق " (2/75) ، " تفسير الطبري " (1/526) ، (1/530) ، " تفسير ابن عطية " (1/128) ، " تفسير ابن كثير " (1/236) ، " تفسير القرطبي " (1/313).
وهذا كله من الإسرائيليات التي لم يثبت منها شيء عن المعصوم.
قال ابن كثير رحمه الله : " ذكر المفسرون من السلف كالسدي بأسانيده ، وأبي العالية ، ووهب بن منبه وغيرهم ، هاهنا أخبارا إسرائيلية عن قصة الحية ، وإبليس ، وكيف جرى من دخول إبليس إلى الجنة ووسوسته " انتهى من " تفسير ابن كثير " (1/236).
وقال المطهر بن طاهر المقدسي رحمه الله : " زعم القصاص وأهل الكتاب مراجعات كثيرة وعجائب في هذه القصة ، وأن إبليس عرض نفسه على دواب الأرض كلها فأبت ذلك ، حتى كلم الحية وقال : أمنعك من ابن آدم وأنت في ذمتي إن أدخلتني الجنة ، فجعلته في فمها أو بين نابيها ، وكانت الحية من أحسن الدواب وخزان الجنة ، فكلّمهما من فيها.
وفيما قص الله تعالى في القرآن كفاية عن زيادة رواية غيره " انتهى مختصرا من " البدء والتاريخ " (2/95-96).
ومثل هذه الإسرائيليات لا يوثق بها ، ولا يعول عليها ، ولا يحتج بها ، ونكتفي بما ورد في الكتاب المجيد لا نزيد عليه ، قال تعالى : ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ) طه/120.
ولا نعلم شيئا من ذلك يصح عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، وإنما هو شيء يروى عن وهب بن منبه وأبي العالية ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم ممن أخذ ذلك عن أهل الكتاب.
وأما ما رواه الطبري في " تفسيره " (1/530) : حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن ليث بن أبي سُليم ، عن طاوس اليماني ، عن ابن عباس ، قال : " إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دوابّ الأرض أيُّها يحمله حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم وزوجته ، فكلّ الدواب أبى ذلك عليه ، حتى كلّم الحية.
" الحديث ، وفيه : قال ابن عباس : " اقتلوها حيث وَجَدتُموها ، أخفروا ذمَّةَ عدوّ الله فيها ".
فهذا إسناد ضعيف جدا ، ليث بن أبي سليم ، قال الحافظ في التقريب (ص 464) : " صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك ".
وابن حميد ، هو محمد بن حميد الرازي ، كذبه أبو زرعة وإسحاق الكوسج ، وجاء عن غير واحد أنه كان يسرق الحديث.
وقال النسائي : ليس بثقة.
انظر : " ميزان الاعتدال " (3/530).
وروى ابن أبي حاتم في " تفسيره " (5/1450) عَنِ السُّدِّيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " فَآتَاهُمَا إِبْلِيسُ فَقَالَ : ( مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ) ، فَلَمْ يُصَدِّقَاهُ حَتَّى دَخَلَ فِي جَوْفِ الْحَيَّةِ فَكَلَّمَهُمَا " وهذا إسناد ضعيف ، لجهالة الراوي عن ابن عباس.
والخلاصة : أن مثل هذا مما لا يعول عليه ، لأنه متلقى عن الإسرائيليات ، وأحاديث أهل الكتاب ، وما يروى فيه عن ابن عباس لا يصح عنه.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ابني عصبي جدا ويعتدي على أخته. كيف أخلصه من ذلك؟- سؤال وجواب | مات وترك ثلاث بنات وخمسة أبناء والتركة أرض وعمارة بها 7 شقق
- سؤال وجواب | مكان نزول سورة (المرسلات)
- سؤال وجواب | هل يفسد الصيام إذا استمنى وهو ناس صيامه
- سؤال وجواب | بعد أن خطبت من أحبها أصبحنا نتحادث.
- سؤال وجواب | شروط صحة الجمع في حالة المطر
- سؤال وجواب | حكم التعبد بتكرار اسم الله مفردًا، وزيادة: ولا تجعلنا يا مولانا عن ذكرك. في دعاء الله م أعني على.
- سؤال وجواب | توفي عن زوجة وخمسة أبناء وثلاث بنات
- سؤال وجواب | هل يجوز قرض العقار؟
- سؤال وجواب | هل يمكن عقد القران بدون مهر حتى نتهيأ للزواج؟
- سؤال وجواب | هل يجب العدل على الوالد إذا أقرض أحد أولاده؟
- سؤال وجواب | من قال لأولاده قبل موته: من قضى ديني فالبيت له
- سؤال وجواب | الأسباب المعينة على العفة
- سؤال وجواب | أنا محتار بين البقاء في عملي وفرصة منحة دراسية في الخارج، دلّوني.
- سؤال وجواب | التحذير من مشاعر الحب والكره التي لا تحكمها الشريعة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا