مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل تنفسخ المزارعة بموت المزارع أو صاحب الأرض؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا تقام جمعة جديدة إلا لضرورة
- سؤال وجواب | هل يستعمل السواك أثناء الخطبة ؟
- سؤال وجواب | عدم مشروعية اختراق حسابات الآخرين دون إذن منهم
- سؤال وجواب | حكم تناول طعام تبين أن البائع زاد في سعره
- سؤال وجواب | حكم من قرأ بمصحف مطيَّب وهو محرم
- سؤال وجواب | حكم الانضمام لجمعية أصدقاء السائح
- سؤال وجواب | هبة ثواب الوقف للميت وأجر المساهمة في بناء مسجد
- سؤال وجواب | أعاني من أمراض نفسية وقلق ورهاب بسبب التأتأة.
- سؤال وجواب | حكم تصميم دليل هاتف يحوي أرقام شركات محرمة
- سؤال وجواب | حكم العمل بشركة تستطلع عن أداء بنوك ومطاعم وقنوات تلفزيزنية
- سؤال وجواب | يستطيع القيام في الصلاة متكئا على عصا، فهل يلزمه ذلك؟
- سؤال وجواب | القرآن الكريم معجزة دائمة
- سؤال وجواب | من شروط تأجير الأرض الصالحة للزراعة والبناء
- سؤال وجواب | أصبت باضطراب ما بعد الصدمة، فكيف لي أن أعود طبيعية؟
- سؤال وجواب | أصاب بالخوف كلما قرأت القرآن ويخطر ببالي أني سأموت
آخر تحديث منذ 2 ساعة
8 مشاهدة

يملك أبي قطعة أرض فلاحية لا غرس فيها، وقد أردت أن أحييها، واستثمر فيها بأن أغرس فيها أشجاراً مثمرة، وأحفر بئرا عميقة، أفضل من أن لا يستفيد منها أحد، الشائع في بلدنا في مثل هذه الحال أن يطلب الأبناء من الوالد تقسيم التركة في حياته؛ ليستطيع كل أن يستغل نصيبه، لكني كرهت ذلك حفظاً لحقوق أبي في حياته، فعلى هذا اتفقت مع أبي أن نبرم عقد شراكة بيننا، والاتفاق كان شفوياً في انتظار توثيقه، بأن عليه الأرض، وعلي كل تكاليف الزراعة: مياه الري، الأسمدة، المشاتل، الحرث، اليد العاملة، ويكون نصيب كل طرف نصف المحصول.

السؤال: إن عشت بعد إبي كيف تقسم التركة بيني وبين إخوتي؟ هل تقسم الأرض وما عليها بالتساوي بيننا؛ لأن الأرض مازالت ملكاً لأبي، أم إن عقد الشراكة يستمر فأكون شريكاً للورثة علماً أني أحدهم؟.

الحمد لله.

أولا: يجوز أن تتفق مع والدك على المزارعة أو المغارسة، على أن يكون لك نصف المحصول، ولا حرج أن يكون منك المشاتل، ومياه الري، والأسمدة، والحرث، والعمال.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وَأَمَّا الْمُزَارَعَةُ، فَإِذَا كَانَ الْبَذْرُ مِنْ الْعَامِلِ، أَوْ مِنْ رَبِّ الْأَرْضِ، أَوْ كَانَ مِنْ شَخْصٍ أَرْضٌ، وَمِنْ آخَرَ بَذْرٌ، وَمِنْ ثَالِثٍ الْعَمَلُ، فَفِي ذَلِكَ رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ.

وَالصَّوَابُ: أَنَّهَا تَصِحُّ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ.

وَأَمَّا إذَا كَانَ الْبَذْرُ مِنْ الْعَامِلِ؛ فَهُوَ أَوْلَى بِالصِّحَّةِ مِمَّا إذَا كَانَ الْبَذْرُ مِنْ الْمَالِكِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " عَامَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ عَلَى أَنْ يُعَمِّرُوهَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ، بِشَطْرِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ ثَمَرٍ وَزَرْعٍ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ.

وَقِصَّةُ أَهْلِ خَيْبَرَ هِيَ الْأَصْلُ فِي جَوَازِ الْمُسَاقَاةِ وَالْمُزَارَعَةِ، وَإِنَّمَا كَانُوا يَبْذُرُونَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَلَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُعْطِيهِمْ بَذْرًا مِنْ عِنْدِهِ، وَهَكَذَا خُلَفَاؤُهُ وَأَصْحَابُهُ مِنْ بَعْدِهِ مِثْلُ: عُمَرَ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ كَانُوا يُزَارِعُونَ بِبَذْرٍ مِنْ الْعَامِلِ.

وَأَمَّا مَنْ قَالَ إنَّ الْمُزَارَعَةَ يُشْتَرَطُ فِيهَا أَنْ يَكُونَ الْبَذْرُ مِنْ الْمَالِكِ، فَلَيْسَ مَعَهُمْ بِذَلِكَ حُجَّةٌ شَرْعِيَّةٌ، وَلَا أَثَرٌ عَنْ الصَّحَابَةِ.

وَكَانَ عُمَرُ يُزَارِعُ عَلَى أَنَّهُ إنْ كَانَ الْبَذْرُ مِنْ الْمَالِكِ، فَلَهُ كَذَا، وَإِنْ كَانَ مِنْ الْعَامِلِ، فَلَهُ كَذَا، ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ.

فَجَوَّزَ عُمَرُ هَذَا وَهَذَا، وهذا هو الصواب " انتهى، باختصار، من "الفتاوى الكبرى"(5/ 100- 101).

ثانيا: تنفسخ المزارعة بموت أحد المتعاقدين.

قال في "شرح منتهى الإرادات" (2/191): " والوكالة والشركة والمضاربة والمساقاة والمزارعة الوديعة والجعالة والمسابقة والعارية: (عقود جائزة [أي غير لازمة] من الطرفين) ; لأن غايتها إذن، وبذل نفع ؛ وكلاهما جائز.

(لكل) من المتعاقدين (فسخها) ، أي هذه العقود ، كفسخ الإذن في أكل طعامه.

(وتبطل) هذه العقود (بموت أو جنون) مطبق، لأنها تعتمد الحياة والعقل ؛ فإذا انتفى ذلك ، انتفت صحتها ، لانتفاء ما تعتمد عليه، وهو أهلية التصرف.

لكن لو وكل ولي يتيم أو ناظر وقف ، أو عقد عقدا جائزا غيرها، ثم مات: لم تبطل بموته ; لأنه متصرف على غيره.

كما في الإقناع وغيره" انتهى.

وفي "الموسوعة الفقهية" (37/77) فيما تنفسخ به المزارعة: "رابعا: موت أحد المتعاقدين: ذهب الحنفية إلى أن المزارعة تفسخ بموت أحد المتعاقدين، سواء صاحب الأرض، أو المزارع، وسواء أكانت الوفاة قبل زراعة الأرض أم كانت بعدها، وسواء أكان الزرع بقلا أم بلغ الحصاد.

ووجه ذلك أن العقد أفاد الحكم للعاقد خاصة دون وارثه، لأنه عاقد لنفسه، والأصل أن من عقد لنفسه بطريق الأصالة؛ فإن حكم تصرفه يقع له، لا لغيره؛ إلا لضرورة.

وذهب الحنابلة إلى ذلك أيضا وقالوا: إن على ورثة المزارع متابعة العمل إذا كان المزارع هو المتوفى، وكان الزرع قد أدرك، ولكنهم لا يجبَرون على ذلك، وقالوا: هذا ما لم يكن المزارع مقصودا لعينه، فإن كان مقصودا لعينه لم يلزم ورثته ذلك" انتهى.

وعليه؛ فيكون الورثة بالخيار بين أن يقتسموا الأرض، أو أن يعقدوا معك أو مع غيرك عقد مزارعة في نصيبهم.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أصاب بالخوف كلما قرأت القرآن ويخطر ببالي أني سأموت
- سؤال وجواب | هل يُمكن حبس الشخص عن زوجته بالسّحر
- سؤال وجواب | ما سبب شعوري بالغثيان عند شمي لرائحة الطعام؟
- سؤال وجواب | يعمل في الحراسة ويمنع من الصلاة فهل يجزئه أن يصلي قائما دون ركوع أو سجود أو جلوس
- سؤال وجواب | اعاني من القلق وأعراض الفصام فما علاجه؟
- سؤال وجواب | ما هي طرق الحصول على الرشاقة؟ وما هي الفيتامينات ومعرفة طرق نقصها؟
- سؤال وجواب | أنا مبتلى بالوسوسة وكثرة الغازات. ساعدوني.
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وابن وبنت
- سؤال وجواب | حكم العمل في موقع لاختصار الروابط مع منع الإعلانات الجنسية
- سؤال وجواب | قول المصلي في دعاء الاستفتاح : "وأنا أول المسلمين"
- سؤال وجواب | أعاني من قلق ووساوس من الأصوات التي تصدر من بطني
- سؤال وجواب | العلاج العضوي أولاً
- سؤال وجواب | حكم العمل في محل يتهرب صاحبه من سداد الضرائب
- سؤال وجواب | هل أخبر خطيبي بما جرى بيني وبين الشاب الذي تعرفت عليه قبله؟
- سؤال وجواب | الموقف من جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06