فراشنا قد يكون عليه مذي من زوجي -أتوقع ذلك-، ولكن لا أدري أين؟ ونمت مرة ووضعت تحتي لحافا نظيفا لأني أعرق، ولكن عندما استيقظت وجدت اللحاف قد تحرك، فقلت: أغسل جسمي.
ولكني نسيت وصليت، وتذكرت أثناء الصلاة فلم أقطعها؛ لأني غير متيقنة بنجاسة جسمي، فماذا علي الآن؟ وما حكم المني على الفراش؟ لأني أراه أحيانا على السرير بعد الجماع واضحا من زوجي، هل هي طاهرة أم لا -لأنها قد تكون مختلطة بمذي-؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فواضح أنك مصابة بشيء من الوسوسة، والذي ننصحك به: هو الإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم:
ولا تحكمي بتنجس الفراش بمجرد الشك، فما لم يحصل لك اليقين الجازم بأن الفراش قد أصابته نجاسة، فالأصل طهارته، فاستصحبي هذا الأصل، واعملي به حتى يحصل لك اليقين بخلافه، وأما المني: فطاهر على الراجح، فلا يلزم تطهيره من الفراش أو غيره، ولا يحكم باختلاطه بالمذي إلا بيقين جازم، ولا تنتقل النجاسة الجافة إلى ما لاقاها من الأجسام الجافة، وانظري الفتوى رقم: