أخذت قرضا بغرض الزواج ولم أتزوج بعد، فشغلته في سوق الأسهم السعودي..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ذكر بعض العلماء أن المضارب بالأسهم المختلطة، وهو من يشتري الأسهم بقصد بيعها لتحقيق ربح عاجل من فارق الأسعار يلزمه تطهير الربح بناء على أن نشاط الشركة بما فيه تلك الأنشطة المحرمة هو من أسباب ارتفاع أسعارها، فيحصل المضارب على ربح ناشىء عن ذلك النشاط، والتطهير هو إخراج النسبة المحرمة من الربح، تخلصا منها، وتدفع في مصالح المسلمين، أو تؤدى للفقراء والمساكين، يقول الشيخ القره داغي: التخلص من نسبة الحرام والشبهات في كل ربح حصل له سواء كان ربحاً تشغيلياً ـ وهو الربح الموزع سنوياً ـ أم ربحاً ناتجاً عن البيع والشراء والمضاربات، وذلك لأن السهم كما قلنا يمثل حصة شائعة من موجودات الشركة، وأن هذا الجزء المحرم إن كان ناتجاً عن فائدة، فهذا واضح في وجوب التخلص منه، وان كان ناتجاً من البيع والشراء فيجب التخلص بقدره كذلك، لأنه ناتج عن هذا الجزء المحرم، أو أنه يقابله.
وعلى هذا، فيلزمك التخلص من نسبة الحرام فيه، ولا عبرة بكونك اشتريت سهما آخر نقيا وخسرت فيه، بل انظر إلى الثمن الذي بعت به السهم المختلط، وما كان فيه من ربح أخرجت نسبة الحرام منه، وإن لم تكن قد ربحت فيه بل بعته برأس مالك أو أقل فلا شيء عليك، ومثال ذلك لو كنت اشتريت السهم المختلط ب