سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | توبة المسرف على نفسه ، وهل يخبر زوجته بما قد كان منه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الوعد بالبيع ليس بيعاً- سؤال وجواب | بسبب تمارين أجريتها سببت لي فتقا إربيا، فهل هناك تمارين آمنة يمكنني القيام بها؟
- سؤال وجواب | حكم شراء الذهب على الوصف دون رؤية
- سؤال وجواب | ما سبب شعوري الدائم بالجوع؟
- سؤال وجواب | البيع القائم على الغش والخداع منهي عنه شرعا
- سؤال وجواب | ما هي أسباب الآلام المتقطعة في منطقة الصدر
- سؤال وجواب | طول القامة وقصرها والعوامل المؤثرة في ذلك.
- سؤال وجواب | اتفق على بيع أرضه ولم يأخذ الثمن فهل يبيعها لمن يدفع أكثر
- سؤال وجواب | لدي وجع في ضرسي لا أتحمل شرب الماء الفاتر
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض مختلفة في الرؤية والركبتين والشهية، ماذا تعني، وما العلاج؟
- سؤال وجواب | شروط المرابحة هي شروط البيع
- سؤال وجواب | هل غدة البارثولين خطيرة على الحمل؟
- سؤال وجواب | شروط شراء الذهب من البنك عن طريق التطبيق
- سؤال وجواب | أعاني من إرهاق وتعب مزمنين لا يزولان حتى أثناء الراحة
- سؤال وجواب | أعاني منذ سنة ونصف من بقعة سوداء في عيني اليسرى
أنا كنت ملتزم دينيا إلى حد ما ، ثم حدثت لي انتكاسه غير عادية في حياتي ، وفي كل شيء ، بسبب الشهوة والجنس ، حتى مارست كل شيء.
ولا أعرف كيف الخلاص من هذا الأمر ، وفشلت كثيرا في محاولات السيطرة.
والمشكلة هي أنني سيتم زواجي بعد أشهر قليلة ، ولا أعرف هل أقول لزوجتي كل ما سبق أم لا؟ وثانيا : هل لي من توبة ؟ وهل سيقبلني الله عنده من التائبين بعد ما فعلت .؟! أنا أعيش في هم وغم وتنغيص على حياتي في كل شيء ، وحزن دائم ، بسبب كل ما فعلته سابقا ، وما قد أفعله مستقبلا ، لا أعرف ما الذي علي فعله ؟.
الحمد لله.
أولا : لا شك أن الزنا هو من أقبح القبائح ، وأشنع الفواحش التي تجلب غضب الله وعقابه على فاعله ، وقد اتفقت على تشنيعها والتنفير منها الشرائع السماوية جميعا ، بل والفطر السوية أيضا ؛ حتى لقد روى البخاري (3849) عن عمرو بن ميمون الأودي ، وهو من كبار التابعين ، قال : ( رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ ، قَدْ زَنَتْ ، فَرَجَمُوهَا ، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ ) ! وقد قيل للحسن البصري رحمه الله : ألا يستحي أحدنا من ربه ، يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود؟ فقال : " ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا من الاستغفار ".
انتهى من كتاب " التوبة لابن أبي الدنيا " (ص/ 119).
ومن كرمه وإحسانه سبحانه ، أنه يبدل سيئات التائب حسنات ، مهما كان ذنبه ، ومهما عظم جرمه ، كما قال سبحانه : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/68- 70.
وما ذاك إلا لأن الله عز وجل يحب توبة عبده ، ويفرح بها أشد من فرح رجل وجد بعيره من غير قصد وقد أضاعه في صحراء قاحلة ، قال صلى الله عليه وسلم ( الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم ، سقط على بعيره ، وقد أضله في أرض فلاة ) رواه البخاري (6309) ومسلم (2675).
وكم من مذنب مسرف على نفسه ، مستوجب للقتل والتقطيع إربا ، تاب ، فتاب الله عليه ، وقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : ( كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا ، ثم خرج يسأل ، فأتى راهبا فسأله فقال له : هل من توبة ؟ قال : لا ، فقتله ، فجعل يسأل ، فقال له رجل : ائت قرية كذا وكذا ، فأدركه الموت ، فناء بصدره نحوها ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي ، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي ، وقال : قيسوا ما بينهما ، فوجد إلى هذه أقرب بشبر ، فغفر له ) أخرجه البخاري برقم (3470) ومسلم برقم (2766).
ثالثا : وأما ما ذكرته من إخبار الزوجة بما قد كان منك ، فهذا من وسوسة الشيطان لك ، يريد أن يزرع بذور الشقاق بينك وبين زوجتك ، حتى إذا ما تم زواجكما ، وأنستما إلى بعضكما ، جاء فسقى هذه البذرة ، فأنبتت بينكما المصائب والمتاعب ، فالحذر الحذر من اتباع خطوات الشيطان وقد قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) سورة النور : 24.
فلا ينبغي لرجل عاقل أن يقدم على إخبار زوجته – ولا غيرها - بما قد كان منه ، من أمور قد سترها الله عليه ، فإن من إحسان الله تعالى على عبده أن يستره ، ولا يكشف أمره ، ولهذا كان من القبيح أن يفضح الإنسان نفسه وقد ستره الله ، بل ينبغي أن يستتر بستر الله تعالى.
قال صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها ، فمن ألم فليستتر بستر الله عز وجل ) والحديث رواه البيهقي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (663)/.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التعليق على قصة ماعز رضي الله عنه : " ويؤخذ من قضيته : أنه يستحب لمن وقع في مثل قضيته أن يتوب إلى الله تعالى ويستر نفسه ، ولا يذكر ذلك لأحد كما أشار به أبو بكر وعمر على ماعز.
وأن من اطلع على ذلك يستر عليه بما ذكرنا ، ولا يفضحه ، ولا يرفعه إلى الإمام كما قال صلى الله عليه وسلم في هذه القصة " لو سترته بثوبك لكان خيرا لك " ، وبهذا جزم الشافعي رضي الله عنه ، فقال : أحب لمن أصاب ذنبا فستره الله عليه : أن يستره على نفسه ويتوب ، واحتج بقصة ماعز مع أبي بكر وعمر.
وفيه : أنه يستحب لمن وقع في معصية وندم أن يبادر إلى التوبة منها ، ولا يخبر بها أحدا ، ويستتر بستر الله ، وإن اتفق أنه أخبر أحدا : فيستحب أن يأمره بالتوبة وستر ذلك عن الناس كما جرى لماعز مع أبي بكر ثم عمر " انتهى من "فتح الباري" (12/124).
على أنه لا يحل لك أيضا : أن تقدم على الزواج من فتاة خيِّرة صالحة ، وأنت بهذه الحال ، حتى تتوب إلى ربك توبة نصوحا صادقة ، تقلع فيها عما سلف منك ومضى ، وتندم عليه ، وتعزم بصدق أنك لن تعود إلى ذلك أبدا ، وقد من الله عليك بالحلال الذي يكفيك ، وتعاهد ربك ، ذا الجلال والإكرام على ذلك.
ثم نحن نشير عليك أن تترك ذلك المكان الذي ارتكبت فيه كل ما ارتكبت ، وتيسرت لك فيه المعصية ، وتقطع سبل التواصل مع أهلها الذين شاركوك فيها وأعانوك عليها ، فتغير عنوان إقامتك ، وبريدك الإلكتروني ، ورقم هاتفك ، وتقطع كل سبيل يمكن أن يتواصل معك قرناء السوء ، أو تتواصل معهم من خلالها ؛ شريطة أن تكون صادقا في هذه القطيعة ، ولا تدع لك نسخة احتياطية ، تستعملها ، حينما تدعوك نفسك إلى ذلك.
وللفائدة يرجى مراجعة السؤال رقم (
83093
) ..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم كتمان العيوب التي يعلمها البائع- سؤال وجواب | ما فوائد الرياضة لتحسين الحالة النفسية والعصبية؟
- سؤال وجواب | حكم الاتفاق مع الزبائن وأخذ الثمن قبل شراء البضاعة
- سؤال وجواب | كيف تتم إزالة السمنة من الوجه؟
- سؤال وجواب | اشترى سيارة وباعها دون أن يراها
- سؤال وجواب | كم عدد السعرات الحرارية المسموح بها في اليوم؟
- سؤال وجواب | حكم كشف وجه المرأة حول الكعبة المشرفة
- سؤال وجواب | بعد عملية الدوالي ما زالت العروق موجودة، فهل الدوالي باقية؟
- سؤال وجواب | شروط جواز بيع السلم
- سؤال وجواب | هل هناك من خطر علي أو على جنيني من ارتفاع السكر؟
- سؤال وجواب | هل هناك أضرار ومخاطر عند استخدام الميكروويف للطعام؟
- سؤال وجواب | حكم بيع المبيع قبل قبضه
- سؤال وجواب | تناولت أدوية للطاقة والمفاصل فأصابتني آلام جانبية!
- سؤال وجواب | أرغب بالحصول على البروتين الطبيعي لبناء كمال الأجسام، فما نصحكم؟
- سؤال وجواب | قد تقتضي المصلحة الشرعية الجبر على البيع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا