سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يضمن المشارك في السرقة جميع المال المسروق أم نصيبه فقط؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تشقير الحواجب- سؤال وجواب | كيف أميز بين أعراض التوحد وفرط النشاط والحركة وتشتت الانتباه؟
- سؤال وجواب | ما علاج ضيق التنفس؟ وهل له علاقة بأمراض القلب؟
- سؤال وجواب | صحة صلاة من لم يستمع لقراءة الإمام في الجهرية
- سؤال وجواب | أقوال الفقهاء في الصلاة خلف مقترف الفاحشة
- سؤال وجواب | هل من سبيل لأتزوج من أحب؟
- سؤال وجواب | شروط متعلقة بإحياء الموات والآبار
- سؤال وجواب | حكم المأموم إذا قال (رب اغفر لي) في جلسة التشهد
- سؤال وجواب | حكم صلاة المسبوق إذا قام لقضاء مافاته قبل تسليم الإمام
- سؤال وجواب | استأجر مطربين ثم تاب قبل أن يعطيهم الأجرة
- سؤال وجواب | المقتدي يجوز له متابعة إمامه في أفعال دون أُخَّر
- سؤال وجواب | ما هو سحر التبلد عند المرأة؟ وما أعراضه وكيفية الشفاء منه؟
- سؤال وجواب | أرى أحلاماً في المنام ويحصل لي بعدها نوبات هلع
- سؤال وجواب | حكم مساواة الإمام في أفعال الصلاة
- سؤال وجواب | هل تنتقل النجاسة من ذيل القطة إلى السجاد؟
ثلاثة أشخاص قاموا بسرقة مبلغ مالي من متجر ، وقدر (
85000)
ريال ، الشخص الأول تاب ، وكان هو من خطط ودل على مكان المتجر ، وأخبر الاثنين الباقيين وذهبا معه ، وعاوناه في السرقة ، وتم قسمة المبلغ بينهم ، وحصل كل واحد منهم على (28000)
ريال.السؤال : الشخص الأول الذي تاب ودل على مكان المتجر ، هل يرد كامل المبلغ (85) ألفا ، أو يرد (
28500)
، أفتونا مأجورين ؟.الحمد لله.
أولاً: نحمد الله تعالى على توبة هذا الرجل من السرقة ، وعليه أن يدعوَ صاحبَيه إلى التوبة من هذا الذنب العظيم.
ومَن تاب من ذنبه مهما كان ، وصدقَ في توبته ؛ فإنَّ الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ؛ كما قال سبحانه : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) الشورى/25.
ويُشترَط للتوبة إضافةً إلى الإقلاع عن الذنب ، والندم عليه : ردُّ المظالم والحقوق إلى أهلها ؛ ففي الحديث : ( مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ ؛ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (2449).
فيُشترَط لقَبول التوبة هنا: ردُّ المسروق - وهو هذا المبلغ المالي - إلى صاحبه ، بأيِّ وسيلة كانت.
جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة" (15/336) : " يجب على السارق أن يرد الأشياء التي سرقها إلى أصحابها ، فإن لم يجدهم دفعها إلى ورثتهم ، فإن تعذر ذلك تصدق بها على الفقراء عن مالكها ، فإن وجدهم بعد ذلك أخبرهم بما فعل ، فإن رضوا ، وإلا دفع لهم القيمة ، وتكون الصدقة عنه ".
ثانياً : أما فيما يتعلق بضمان المبلغ المسروق : فمذهب المالكية أن المشترِك في السَّرقة ضامنٌ لجميع المال المسروق ؛ ولا يكفيه رد نصيبه من السرقة.
قال الإمام مالك رحمه الله : " لَوْ تَابَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَقَدْ أَخَذَ كُلٌّ واحد مِنْهُمْ حِصَّته مِنْ الْمَالِ ؛ فَإِنَّ هَذَا التَّائِبَ يَضْمَنُ جَمِيعَ الْمَالِ ؛ لأَنَّ الَّذِي وَلِيَ أَخْذَ المال إنَّمَا قَوِيَ عَلَيْهِ بِهِمْ ".
انتهى من " النوادر والزيادات " (14/483).
قال ابْنُ رُشْدٍ : " إذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ فِي الْغَصْبِ أَوْ السَّرِقَةِ أَوْ الْحِرَابَةِ ؛ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ضَامِنٌ لِجَمِيعِ مَا أَخَذُوهُ ؛ لأَنَّ بَعْضَهُمْ قَوَّى بَعْضًا ، كَالْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِينَ عَلَى قَتْلِ رَجُلٍ فَيُقْتَلُونَ بِهِ جَمِيعًا ، وَإِنْ وَلِيَ الْقَتْلَ أَحَدُهُمْ وَحْدَهُ " انتهى من " منح الجليل" (9/345).
ويرجع التائب على شركائه في السرقة بما دفع عنهم.
والأقرب : أن السارق إذا تاب لا يلزمه إلا رد نصيبه الذي أخذه ، فقط ، ولا يلزمه رد جميع المال.
فكل واحد من المشتركين في السرقة يضمن بحسب حصته التي نالها ؛ لأن ذمته شُغلت بما أخذ ، حتى وإن كان هو القائد أو المتسبب في عملية السرقة كلها.
قال أبو بكر الزَّبِيدِيّ اليمني الحنفي : " وَإِذَا اشْتَرَكَ جَمَاعَةٌ فِي سَرِقَةٍ ، فَأَصَابَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ : قُطِعَ ، وَإِنْ أَصَابَهُ أَقَلُّ : لَمْ يُقْطَعْ ، وَإِنْ لَمْ يَجِبْ الْقَطْعُ : ضَمِنَ مَا أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ ".
انتهى من " الجوهرة النيرة على مختصر القدوري" (2/165).
وقال ابن عابدين : " يَضْمَنُ مَا أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ " انتهى من "حاشية ابن عابدين " (4/89).
وقال الماوردي : " مُوجَب السَّرِقَةِ شَيْئَانِ : غُرْمٌ وَقَطْعٌ ، ثُمَّ ثَبَتَ أَنَّ غُرْمَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُعْتَبَرٌ بِنَفْسِهِ ، فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ قَطْعُهُ مُعْتَبَرًا بِنَفْسِهِ " انتهى من " الحاوي الكبير" (13/297).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم قطع المأموم نية الاقتداء وإتمامه الصلاة منفردا- سؤال وجواب | هل ستتحسن أحوالي بعد التوقف عن هذه العادة الخبيثة؟
- سؤال وجواب | اكتشفت ورما في صدري، فهل هو سرطان؟
- سؤال وجواب | يشتغل المأموم في التشهد بالدعاء لحين تسليم الإمام
- سؤال وجواب | تقلصات أسفل البطن وشعور بامتلاء المثانة، ما علاج هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | مغترب في بلد غربي أشعر بالضياع والغفلة!
- سؤال وجواب | الصلاة خلف المبتدع بين الصحة وعدمها
- سؤال وجواب | خوف التائبة من الرجوع للمعصية وتأجيل لبس الحجاب الشرعي
- سؤال وجواب | طلق زوجته بعد العقد وقبل الدخول وأرجعها ثم طلقها بعد الدخول وأرجعها شفويا
- سؤال وجواب | لا يتابع الإمام في الزيادة
- سؤال وجواب | هل يصح الاقتداء بالعاجز عن القيام والسجود؟
- سؤال وجواب | لا يوجد دعاء خاص لمن وجد شيئا بعد فقده
- سؤال وجواب | صلى الجمعة أمام الإمام وأعادها في مسجد آخر
- سؤال وجواب | العلاقة بين الحديث النبوي والواقع العلمي
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه قولون عصبي أم مرض آخر؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا