السلام عليكم.

أُعاني من القولون العصبي، فهو يكون مصحوباً بإمساك وغازات تُضايقني كثيراً، إلى درجة أنني في بعض الأحيان أشعر بألمٍ في فتحة الشرج، مصحوب بانتفاخ بها، ثم يزول، ثم يعود مرةً أخرى، وهكذا، وقد استعملت الأدوية والوصفات الشعبية، وبالتوقف عن تلك الوصفات يعود مرة أخرى، علماً أنني أشعر بصعوبة في قضاء الحاجة، ويتم الإخراج مرةً في اليوم، فما هو الحل؟ أفيدونا برأيكم، وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن القولون العصبي لا يُشفى، أي أن أعراضه قد تبقى طوال العمر مع الإنسان، وهو اضطراب وظيفي وليس اضطراباً عضوياً؛ أي أنه لا يوجد أي التهاب أو جراثيم لعلاجها والتخلص منها، وإنما يكون هناك زيادة في إحساس المريض بحركة القولون، مما يسبب ألماً واضطراباً في وظيفته، فيؤدي إلى إسهال أو إمساك وغازات في البطن.

ومن ناحيةٍ أخرى فإن الأعراض لها ارتباط كبير بالوضع النفسي من اكتئاب وقلق وتوتر، ولذا فإن ملاحظتك في محلها، وهي أن الأعراض تتحسن مع تناول الأدوية، وقد تعود بعد التوقف عن الدواء، ولذا يجب العودة إلى الدواء متى أحس المريض بالأعراض.

والإخراج مرةً واحدة يعتبر طبيعياً، إلا أنه إن كان هناك صعوبة في الإخراج، فإن ذلك يعتبر إمساكاً، وفي هذه الحالة عليك بزيادة كمية الماء، وكثرة المشي، وتناول الخضروات والتفاح، واستبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر؛ فكل هذه الأمور تساعد على التخلص من الإمساك، وتجعل البراز ليناً.

ونسأل الله أن يشفيك ويعافيك، والله الموفق.
.