السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب عمري 20 سنة، أعاني من آلام في الرأس والعينين منذ 5 أشهر، تحديدا في فصل الشتاء، كنت سليما معافى في البداية، كان مجرد زكام، ثم تطور الأمر إلى أن أصبح ألما فظيعا في الرأس والعينين، خاصة اليسرى، مع طنين في الأذن شبه يومي.

علما أني كنت أرتكب أخطاء وندمت عليها أشد الندم، إذ كنت أغسل رأسي دائما صباحا، وأخرج للدراسة، اشتد الألم وأصبح يوميا يأتي في شكل نوبات تشمل جوانب الرأس والعينين، مع ضغط في الأنف من الداخل، تكون هذه النوبة حادة وخفيفة، ويتغير معها من طنين في الأذن إلى ما يشبه صوت الموج عندما تكون حادة، مع ألم فيهما.

أشعر كذلك بارتفاع درجة الحرارة، مع حرقة ورجفة داخل الجسم، والرغبة في حك الوجه، فالمسكنات غير قادرة على تخفيفها، وأشعر بألم عند الضغط على الجفنين العلوي والسفلي للعين، وفي منطقة الحاجبين، مع دوار خفيف، علما أني لا أشكو من أمراض أخرى، فهو ليس مجرد ألم بل ألم لا أستطيع وصفه، يشمل الرأس نزولا إلى الرقبة أحيانا، مع إحساس بحرقة في الرقبة، يجعلني أتوقف عن أي نشاط، ويفقدني الرغبة في النوم.

هل هذا كله ناتج عن غسيل الرأس والخروج في الهواء؟ فقد أجريت فحصا بالمنظار للجيوب الأنفية فقط، وكانت سليمة، فما الذي يجب أن أفعله؟ هل من فحوصات أخرى؟ فلم أعرف ما هذا المرض حتى هذه اللحظة.

أرجو المساعدة.

شكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تكون هذه الأعراض بسبب الجيوب الأنفية، والتي يمكن أن يشخص بعضها بالمنظار إذا ما كان هناك التهاب بها، إلا أن الأدق هو التصوير عن طريق الصورة الطبقية، والتي تعطي تفصيلا أدق للجيوب الأنفية، وكذلك يمكن أن تكون الأعراض بسبب مشاكل الصداع المزمن، كالشقيقة أو الصداع التوتري، وكذلك مشاكل الفقاريات التي بالرقبة، ويمكن كذلك أن تتسبب في أعراض مماثلة، فعليك باستشارة طبيب متخصص في الأعصاب، ويمكن أن يجري لك هذه الفحوصات والصور، كما لا بد من تصوير الجيوب الأنفية للتأكد، وعلاجها إذا لزم الأمر.

وفقك الله .
.