السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع، وعلى مجهوداتكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاماً، ابتلاني الله بمرض الصدفية منذ أن كنت في 10 من عمري، فانتشرت في جسمي كله ما عدا وجهي، ومنذ ذلك الوقت لم أجد لها علاجاً، ما تركت طبيباً إلا وذهبت عنده لكن بلا جدوى، فتعقدت حياتي، وكرهت نفسي كلما رأيتها في المرأة لأن جسمي تشوه كله، ومؤخراً تقدم لخطبتي شاب ولم أستطع أن أصارحه بمرضي، ولم أستطع أن أقبل لأني خشيت بعد الزواج أن يعلم بمرضي، ويندم على أخذي، لا أعرف ماذا أفعل، فحياتي انقلبت رأساً على عقب...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مونا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إذا كان ما تعانين منه -أختي الكريمة- هو مرض الصدفية، فهذا المرض الجلدي من الأمراض المزمنة، التي يتم السيطرة على أعراضها الخارجية بطرق علاجية متعددة، لكن الشفاء الكامل منها مقتصر على نسبة ضئيلة من الحالات.

وهو مرض ليست معروفة أسبابه إلى الآن، به نسبة من الحالات يلعب العامل الوراثي فيها دوراً، وكل ما يحصل في هذا المرض هو تغير سريع في طبقات الجلد الخارجية، بحيث تتكون القشور التي تشابه لون الصدف، ومن ذلك أخدت اسمها، أما اسمها العلمي فهو (Psoraisis Vulgaris)، وهي أشكال وأنواع كثيرة، معظم الأدوية الموضعية كالمراهم واللملينات تساعد على إزالة القشور الخارجية فقط، هناك نوعان من العلاجات تأتي بنتائج جيدة، وطويلة المدى -بعون الله تعالى-: العلاج بالإشعاع الضوئي (PUVA)، وهو علاج منتشر في معظم المراكز التي تعالج الصدفية، ويعطي نتائج جيدة قد تستمر لمدة أشهر.

وهناك علاج حديث تم إدخاله مؤخراً، وهو عبارة عن حقن تعطى بالوريد أو بالعضل، وتسمى (Biological treatment for Psoraiss)، وللحقن أسماء مختلفة، وهي أدوية واعدة، ويستطيع الشخص أن يعيش بعد العلاج فترة طويلة دون أن تعود إليه الصدفية، لكن هذا العلاج مكلف بعض الشي، ويتم أخذه تحت إشراف المختصين من أطباء الأمراض الجلدية.

قد يسبب هذا المرض بعض المشاكل النفسية، لكن الجيد في هذا المرض أنه ليس معدياً، ولا ينتقل إلى الآخرين بالتلامس، ولا تأثير له على الصحة العامة على الإطلاق.

شافاك الله وعافاك إنه على كل شيء قدير..