هل يمكن الاجتماع على مائدة إفطار كاملة في مسجد ما في شهر رمضان ، ولو ليوم واحد ، بقصد التواصل والألفة بين جماعة المسجد؟ أم يعتبر ذلك بدعة؟..
الحمد لله.
لا يعتبر ذلك من البدع.
بل هو من الأمور المشروعة لأنها وسيلة لشيء مشروع وهو زيادة المودة والألفة بين المسلمين.
وقد امتن الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بتأليفه بين قلوب المؤمنين ، مما يدل على أنها من النعم العظيمة على هذه الأمة.
قال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الأنفال/62-63.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ) رواه البخاري (6064) ومسلم (2563).
فزيادة المودة والألفة بين المسلمين مما حرص عليه الشرع الحنيف ، وشرع الوسائل الموصلة إلى ذلك ، كإلقاء السلام والبشاشة في وجه المسلم وحسن الخُلُق والهدية.
وغير ذلك من الأمور التي رغب فيها الإسلام.
وكل ما كان سببا في حصول المودة بين المسلمين وزيادتها فهو من الأمور المشروعة.
والله أعلم ..