أنا رجل مصري، سألتُ شيخا عندنا في مصر عن الفجر وتوقيته، وهل هو توقيت صحيح أم لا؟ فقال لي، بل إنه غير صحيح، فالمؤذنون يؤذنون قبل الفجر بمدة تتراوح بين 13 إلى 23 دقيقة، وفي يوم من أيام رمضان عند السحور أصيبت ابنتي ببرد مما جعلها تستقيء ويخرج من فمها بعض الطعام وكان الفجر قد أذن قبل 5 دقائق فأمرتها أن تشرب معتمدا في ذلك على قول الشيخ أنه لا يزال الوقت الحقيقي للفجر لم يحن بعد ـ وحتى توافق على ذلك ـ شربتُ أمامها حتى أقنعها، وبعدها فكرت في الأمر فوجدتُ نفسي في حيرة من أمري..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد انتشرالخلاف في مدى صحة وقت الأذان للفجر بمصر، وانظر الفتوى رقم:
ولنا قول الله تعالى: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
مد الأكل إلى غاية التبين وقد كان شاكا قبل التبين فلو لزمه القضاء لحرم عليه الأكل.
وقال النبي صلى الله عليه و سلم: فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم.
وكان رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت.
ولأن الأصل بقاء الليل فيكون زمان الشك من ما لم يعلم يقين زواله، بخلاف غروب الشمس فإن الأصل بقاء النهار فبني عليه.
انتهى.وبه تعلم أنه لا شيء عليكما ـ إن شاء الله ـ وإن كنا ننصحك بمراعاة الخلاف الواقع في وقت الفجر، وأن تخرج نفسك منه ما وجدت إلى ذلك سبيلا.
والله أعلم..