اغتسلت للطهارة من الحيض، وبعد يوم اكتشفت أن في بعض أظافري نقط صغيرة جداً من طلاء الأظافر على أطراف الأظافر، مع أنني قبل أن أغتسل أزلتها جيداً وقصصت أظافري، وتأكدت من عدم وجود أي طلاء، لكن بعد مرور يوم جلست أتأكد من الأظافر وتفحصت أطرافها فوجدت نقطا صغيرة جداً على أطراف ثلاثة منها فأزلتها بيدي وصليت، والآن مر على اغتسالي ثلاثة أيام وصمت قضاء يوم الأربعاء، وقرأت في الموقع عن فتوى لابن تيمية، فهل يجوز أن أعمل بها؟ أم علي أن أغتسل وأعيد صومي وأقضي صلاتي؟ أرجو أن تردوا علي بسرعة.
وجزاكم الله خيرا..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإذا كان بالإمكان أن تكون نقاط الطلاء قد حدثت بعد الغسل فتعتبرطارئة بعده ولا يؤثر وجودها على صحة الغسل، فقد ذكر أهل العلم أن من وجد على شيء من بدنه بعد الغسل أوالوضوء شيئا مما يحول دون وصول الماء إلى البشرة -فإن احتمل أن يكون قد طرأ بعد الطهارة لم يحكم ببطلان الطهارة، واعتبر هذا الحائل طارئا بعدها، فيضاف إلى ثاني الزمنين المحتمل وجوده فيهما، وإن لم يمكن احتمال طروها بعد الغسل اعتبرت من بقايا ما كان موجودا قبل الغسل، فعلى السائلة إزالتها وإعادة غسل موضعها وإعادة ما صلته بذلك الغسل الناقص ولا يلزمها إعادة الغسل، لأن الموالاة في الغسل غير واجبة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:
انتهى.والمراد بالشيخ شيخ الإسلام، ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:
مع التنبيه على أن الصيام لا علاقة له بما يتعلق بصحة الغسل، إذ ليس من شروط صحته الطهارة.والله أعلم..