السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة لابن عمي منذ سنة، ومن المحتمل أن يقام الزواج قريبًا، لكنني مؤخرًا بدأت أشعر بأنه يريد الجسد فقط، نعم هو أتى بالطريقة السليمة، وقام بخطبتي، ولكنني قلقة من أن تؤثر رغبته هذه على استمرارية الزواج مستقبلاً، بناءً على فرضية أنه كان متعطشًا لشيء ثم حصل عليه، فلن يعير لاستمرارية الزواج أهمية.

فهل يستمر الزواج إذا كان الرجل متعطشاً لجسد المرأة فقط، ولا يحبها لذاتها؟ أرجو الإفادة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، وإنا نسأل الله الكريم أن يتمم لك الزواج على خير، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم، وبعد: ما تحدثت به -أختنا- هو حساسية زائدة لا أكثر، فمن الطبيعي أن يحب الرجل في زوجته ما يرغبه في نكاحها، وهذا أمر طبيعي وفطري، ولكنك بنيت على فرط إعجابه ببنيتك أن هذا سيكون عائقًا أمام الحياة السعيدة، أو أن هذا الرجل سيكون أثيرًا لرغبة يشك أن تنقضي، ونحن نبشرك بأن هذه التلازمات ليست شرطًا، بل على العكس هذه إيجابية.

أختنا الكريمة: أنت مقدمة على الزواج، ومن الطبيعي أن يحدث تخوف من أي فتاة ستترك أهلها وترتبط بشاب آخر، وتجلس معه وحدها، حتى لو كان قريبًا، هذا التخوف لا تخلو منه فتاة مقبلة على الزواج، فلا تقلقي، ونحن نوصيك بما يلي: أولاً: طرد كل الأفكار السلبية من رأسك، وأن تجعلي من حبه لشيء فيك ممدحةً لا مذمةً.

ثانيًا: الاهتمام أكثر بالزوج، والإحسان إليه، والانطلاق مما يحبه فيك إلى ما يرضيك أنت.

ثالثًا: تحصين بيتك بالطاعة، والصلاة على وقتها، وحث الزوج على ذلك، مع الاهتمام بالذكر، وخاصةً أذكار الصباح والمساء، والنوم.

رابعًا: لا تخلو الحياة من المشاكل، فهذه دنيا، وتلك طبيعتها، وحتى بين الإخوة نجد الاختلافات، فوطّني نفسك على ذلك، واجتهدي في جعل الحوار بينك وبين زوجك هو أساس التعامل.

خامسًا: أكثري من الدعاء أن يصلحه الله لك، وأن يجعله خير معين لك على طاعة الله ، وعلى الحياة، والله بر، لطيف، رحيم، يستجيب من عبده متى ما كان صادقًا في طلبه.

نسأل الله أن يكرمك، وأن يسعدك، والله الموفق..