السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة فشلت في الثانوية العامة والتحقت بكلية الآداب وأنا أكرهها، ثم التحقت بقسم المكتبات والمعلومات في الكلية، وهو قسم الإقبال عليه قليل وأنا لا أحبه، وأما عن مجالات عمله فهو يخرج أمناء مكتبات في المدارس، وأنا لا أحب هذه المهنة أيضًا.

حاليًا أنا محبطة وأشعر بالفشل، وليس لدي هدف، وأقول: لماذا أجتهد ولماذا أضع لنفسي هدفاً وأطور من نفسي وأتعلم اللغات طالما أنني لن أستفيد شيئًا، فقط سأجلس في مكتبة مدرسة؟! فهل هناك مجالات عمل أخرى لهذا القسم؟ وهل إذا اجتهدت ممكن أن أشتغل في أي وظيفة أخرى مثل دار نشر؟ وكيف أجتهد؟ وما الذي يجب فعله لكي أتميز في مجالي وأصبح ناجحة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يبعث همتك ويصلح الأحوال، وأن يقدر الخير ويحقق الآمال.

هل تعلمي أنه وجد من الطلاب من كان يؤجر المكتبات ليبيت بين الكتب من حبه للقراءة، وهل تعلمي أن أمتنا بحاجة لكل هذه التخصصات؟! وهل تعلمي أن المهم ليس هو الشهادة، ولكن المهم هو التفوق الذى يدفع صاحبته للأمام لتقدم لأمتها الجديد والمفيد؟! وأنت بحول الله وقوته قادرة على فعل الكثير فاطردي عن نفسك خواطر الشيطان، وانفضي عنك غبار التسويف، واعلمي أن التفوق مهم، وطلب للعلم شرف، وليس الهدف هو الوظيفة فقط، وأرجو أن تعلمي أن الموظف الذى لا يملك حصيلة علمية يكون ضعيفًا وفاقدًا للثقة، وسوف يتحسر عندما يتقدم عليه من هم أصغر منه، ومن هنا فنحن ندعوك إلى أن تنظري للأمام، وتجعلي أهدافك كبيرة وطموحاتك عالية، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ، ثم بكثرة اللجوء إليه، واجتهدي في دراستك فلكل مجتهد نصيب، واعلمي أن المجال المذكور فيه فرص كبيرة للعمل وللإبداع.

واحرصي على للتفوق والتقدم، وتعوذي بالله من شيطان لا يريد الخير، وسلي الله فضله وتوفيقه، وقد أسعدنا تواصلك، وننتظر منك الاستجابة للتوجيهات، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات..