سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما هي الجنة التي كان فيها آدم عليه السلام ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يسبب دواء سيبروفلوكساسين تليفا بالكبد؟- سؤال وجواب | كثرة تناول المسكنات هل تسبب العقم؟
- سؤال وجواب | رؤية الجن
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض).
- سؤال وجواب | حكم استخدام المعاريض للاحتيال أو لتبرير بعض الأمور المحرمة
- سؤال وجواب | لا يلزم شيء إن لم يتحقق المنذور
- سؤال وجواب | اضطرابات الدورة الشهرية وعلاقتها باضطرابات الغدد وعلاجها؟
- سؤال وجواب | هل يضر فيتامين (أ) بالجنين؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ( طيراً أبابيل )
- سؤال وجواب | هل تكذب لحفظ المال من تبذير الزوج
- سؤال وجواب | كفارة من حلف على ترك معصية ثم فعلها
- سؤال وجواب | عقد التسبيح بالأنامل أفضل من المسبحة
- سؤال وجواب | معنى النجم الثاقب
- سؤال وجواب | شرح حديث (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.)
- سؤال وجواب | حكم الذهاب إلى رجل يدّعي أنه يستطيع أن يشفي جميع الأمراض باللمس باليد فقط
الجنة الموعودة تختلف عما رأى النبي آدم عليه السلام ، فأي الجنان رآها آدم عليه السلام ؟ وما النصوص الشرعية الواردة في ذالك ؟.
الحمد لله.
أولا : الجنة التي أسكنها الله تعالى آدم عليه السلام ، كما في قوله تعالى : ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) البقرة/ 35 ، هي جنة الخلد ، التي يدخلها المؤمنون يوم القيامة برحمة الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الْجَنَّةُ الَّتِي أَسْكَنَهَا آدَمَ وَزَوْجَتَهُ ، عِنْدَ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ : هِيَ جَنَّةُ الْخُلْدِ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (4 /347).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الصواب أن الجنة التي أسكنها الله- تعالى - آدم وزوجه هي الجنة التي وعد المتقون ؛ لأن الله - تعالى - يقول لآدم : ( اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) ، والجنة عند الإطلاق هي جنة الخلد التي في السماء ".
انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (2 /51).
ومن الأدلة على ذلك ما يلي : - قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) البقرة/ 34 - 36 ، فقوله : ( وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) بعد قوله : (اهْبِطُوا) دليل على أنهم لم يكونوا قبل ذلك في الأرض.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا فِي الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا أهبطوا إلَى الْأَرْضِ ؛ فَإِنَّهُمْ لَوْ كَانُوا فِي الْأَرْضِ وَانْتَقَلُوا إلَى أَرْضٍ أُخْرَى ، كَانْتِقَالِ قَوْمِ مُوسَى مِنْ أَرْضٍ إلَى أَرْضٍ : لَكَانَ مُسْتَقَرُّهُمْ وَمَتَاعُهُمْ إلَى حِينٍ فِي الْأَرْضِ ، قَبْلَ الْهُبُوطِ وَبَعْدَهُ ".
انتهى من " مجموع الفتاوى" (4 /347).
- وصف سبحانه جنة آدم بصفات لا تكون إلا في جنة الخلد ، فقال : ( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ) طه/ 118، 119 ؛ وهذا لا يكون في الدنيا أصلا.
- روى مسلم (195) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وعَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَجْمَعُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى النَّاسَ ، فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تُزْلَفَ لَهُمُ الْجَنَّةُ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا ، اسْتَفْتِحْ لَنَا الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ آدَمَ ، لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ ، اذْهَبُوا إِلَى ابْنِي إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ.
) وهذا يدل على أن الجنة التي أخرج منها ، هي بعينها التي يُطلب منه أن يستفتحها، وخطيئته لم تخرجهم من جنات الدنيا.
- جاءت الجنة معرّفة بلام التعريف في جميع المواضع ، ولا جنة يعهدها المخاطبون ويعرفونها إلا جنة الخلد ؛ فقد صار هذا الاسم علما عليها بالغلبة ، كالمدينة والبيت والكتاب ونظائرها ، فحيث ورد لفظها معرفا : انصرف إلى الجنة المعهودة المعلومة في قلوب المؤمنين ، وأما إن أريد به جنة غيرها ، فإنها تجيء منكَّرة أو مقيدة.
وينظر للاستزادة : " مجموع الفتاوى " (4/347-349) ، " حادي الأرواح " (ص19-25).
ثانيا : أما ما رواه البخاري (3244) ، ومسلم (2824) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ ( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ) فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) ".
فمعناه : أن في الجنة من النعيم ما لم تره عين ، ولا سمعت به أذن ، ولا خطر على قلب بشر ، ولا ينفي ذلك أن يكون فيها ما رأته عين.
قال ابن الجوزي رحمه الله : " اعْلَم أَن الله عز وَجل وعد الصَّالِحين من جنس مَا يعرفونه من مطعم ومشرب وملبس ومنكح وَغير ذَلِك ، ثمَّ زادهم من فَضله مَا لَا يعرفونه فَقَالَ: ( مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت ولَا خطر على قلب بشر ) ".
انتهى من " كشف المشكل " (3/ 433).
وروى أبو داود (4744) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لِجِبْرِيلَ : اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا.
) الحديث.
وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
قال العراقي رحمه الله : " فَقَدْ دَلَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَطْلَعَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عَلَى مَا أَعَدَّ لِعِبَادِهِ فِيهَا، فَقَدْ رَأَتْهُ عَيْنٌ ؟! قُلْت : الْجَوَابُ عَنْهُ مِنْ أَوْجُهٍ : أَحَدِهَا: أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَ فِيهَا بَعْدَ رُؤْيَةِ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أُمُورًا كَثِيرَةً لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ وَلَا غَيْرُهُ ، فَتِلْكَ الْأُمُورُ هِيَ الْمُشَارِ إلَيْهَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
ثَانِيهَا : أَنَّ الْمُرَادَ بِالْأَعْيُنِ وَالْآذَانِ : أَعْيُنُ الْبَشَرِ وَآذَانُهَا ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ ( وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ) ؛ فَأَمَّا الْمَلَائِكَةُ : فَلَا مَانِعَ مِنْ اطِّلَاعِ بَعْضِهِمْ عَلَى ذَلِكَ.
ثَالِثُهَا : أَنَّ ذَلِكَ يَتَجَدَّدُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ ".
انتهى من " طرح التثريب " (8/ 274) ، وينظر: " فيض القدير" للمناوي (2/ 467).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض).- سؤال وجواب | حكم استخدام المعاريض للاحتيال أو لتبرير بعض الأمور المحرمة
- سؤال وجواب | لا يلزم شيء إن لم يتحقق المنذور
- سؤال وجواب | اضطرابات الدورة الشهرية وعلاقتها باضطرابات الغدد وعلاجها؟
- سؤال وجواب | هل يضر فيتامين (أ) بالجنين؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ( طيراً أبابيل )
- سؤال وجواب | هل تكذب لحفظ المال من تبذير الزوج
- سؤال وجواب | كفارة من حلف على ترك معصية ثم فعلها
- سؤال وجواب | عقد التسبيح بالأنامل أفضل من المسبحة
- سؤال وجواب | معنى النجم الثاقب
- سؤال وجواب | شرح حديث (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.)
- سؤال وجواب | حكم الذهاب إلى رجل يدّعي أنه يستطيع أن يشفي جميع الأمراض باللمس باليد فقط
- سؤال وجواب | الأخذ من مال الزوجة لأداء كفارة اليمين
- سؤال وجواب | حكم إلزام النفس بعبادات في مدة محددة
- سؤال وجواب | كيف أعتني بأظافري وبالمنطقة الحساسة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا